المصدر / وكالات
أكد مسؤولون أمريكيون، الاثنين 22 فبراير/شباط، أن الولايات المتحدة وروسيا توافقتا على خطة لبدء وقف إطلاق النار في سوريا اعتبارا من يوم السبت 27 فبراير/شباط.
وصرحوا لوكالة "اسوشيتد برس" بأن الجانبين اتفقا على شروط لـ "وقف الأعمال العدائية"، كما يسمونها.
وأضاف المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن الهدنة استبعدت تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة.
وفي وقت سابق أشاد وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني بالاتفاق الذي توصل إليه وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري حول شروط وقف إطلاق النار في سوريا.
وكشف الوزير للصحفيين خلال زيارته إلى أنقرة يوم الاثنين بأن سلسلة من اختبارات الجدية والإمكانية ستجري قبل "الساعة 12 من يوم الجمعة 26 فبراير/شباط"، الأمر الذي من شأنه أن يسمح باعلان وقف إطلاق النار.
كما أكد جينتيلوني أن تركيا والسعودية لن تتوغلا في سوريا، موضحا: "تركيا والسعودية لا تنويان التدخل في سوريا إلا في حال كان هذا التدخل في سياق قرارات قد يتخذها التحالف الدولي". وشدد على أن التحالف ومجموعة دعم سوريا تراهنان في الوقت الراهن على الحل الدبلوماسي.
أنقرة: العملية التركية-السعودية في سوريا ليست على جدول الأعمال
من جانبه أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن إمكانية شن عملية برية تركية-سعودية في سوريا "ليست على جدول الأعمال"، مشددا على أن أي حركة من هذا القبيل يجب أن تكون جماعية.
وأوضح الوزير خلال مؤتمر صحفي عقده في أنقرة الاثنين 22 فبراير/شباط أن كافة الدول المشاركة في التحالف المناهض لتنظيم "داعش" والذي تقوده الولايات المتحدة يجب أن تشارك بشكل أو بآخر في العملية البرية المحتملة في سوريا.
كما كرر الوزير اتهاماته السابقة لروسيا، معتبرا أن "الغارات الروسية تشكل أكبر عقبة على طريق وقف إطلاق النار في سوريا".
وأضاف أن المعارضة السورية التي سبق أن وافقت على دراسة إمكانية قبول الهدنة المؤقتة، ستجتمع في الرياض الثلاثاء لبحث الموضوع.
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" قد ذكرت أن واشنطن تحاول "لجم حليفتيها تركيا والسعودية" لكي لا تقدما على عمل عسكري أحادي في سوريا.
يذكر أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري قد توصلا إلى اتفاق مبدئي حول وقف إطلاق النار في سوريا. ومن المتوقع أن يجري الرئيسان فلاديمير بوتين وباراك أوباما مكالمة هاتفية لبحث الاتفاق قريبا.
وأعلنت موسكو وواشنطن يوم الأحد 21 فبراير/شباط أن وزيري خارجية البلدين أجريا 3 مكالمات هاتفية خلال يوم واحد وتمكنا من تنسيق تفاصيل اتفاق الهدنة. وفي وقت سابق توصل فريق العمل التابع لمجموعة دعم سوريا خلال اجتماعه يوم السبت الماضي إلى تصور حول وقف إطلاق النار، فيما أعلن الرئيس السوري بشار الأسد استعداده وقف إطلاق النار شريطة عدم استغلال الهدنة من قبل الإرهابيين.