المصدر / وكالات - هيا
نقلت بوابة "أكسيوس" عن مصادر أن العضوين في الكونغرس، تيم كين، عن الجزب الديمقراطي، وسوزان كولينز، من الحزب الجمهوري، صاغا مشروع قرار يدين تصرفات الرئيس السابق دونالد ترامب.
ولفتت البوابة إلى أن أعضاء مجلس الشيوخ يبحثون الآن عن إمكانية لإدانة ترامب، وذلك لأنه أصبح من غير المرجح بشكل متزايد الحصول على 17 صوتا جمهوريا، لتأمين الموافقة على التهم الموجهة ضد ترامب في إطار إجراءات العزل.
ولإصدار حكم نهائي بشأن إجراءات العزل في مجلس الشيوخ يتطلب الأمر موافقة 2/3 الأصوات، وهي 67 صوتا على الأقل، من أصل 100 صوت، والآن لدى كل من الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ 50 مقعدا.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، بدأ السيناتور الجمهوري، راند بول، تصويتا لإعلان عدم دستورية محاكمة رئيس الدولة السابق. وعلى الرغم من فشل هذه المحاولة، إلا أن 45 مشرعا أيدوا المبادرة.
بالعلاقة مع ذلك، وأخذا في الاعتبار نتائج التصويت، والتي قد تتكرر خلال تصويت مجلس الشيوخ، ووفقا لذلك، ستتم تبرئة ترامب، ولذلك يقترح السيناتوران، كين وكولينز، وثيقة على شكل قرار إدانة لتصرفات ترامب (وليس قرار عزل)، لتمريرها يكفي 60 صوتا، وفق بوابة أكسيوس.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه المبادرة ستطرح بعد المحاكمة أم عوضا عن إجراءات عزل الرئيس السابق من السلطة بعد فوات الأوان.
وكان مجلس النواب الأمريكي قد تبنى نص قرار بشأن عزل ترامب في 13 يناير، وقدم أعضاء المجلس هذه الوثيقة إلى مجلس الشيوخ يوم الاثنين الماضي.
ويتضمن نص القرار تهمة واحدة فقط، هي "التحريض على التمرد"، استنادا إلى تصريحات أدلى بها ترامب في 6 يناير دعا فيها أنصاره إلى التوجه نحو واشنطن.
واقتحم في ذلك اليوم أنصار ترامب ، الذين تجمعوا بالآلاف في العاصمة الأمريكية في مسيرة لدعمه، اقتحموا مقر الكونغرس، في محاولة لمنع التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في البلاد في 3 نوفمبر من العام الماضي، والتي فاز بها الديموقراطي جو بايدن.
يشار إلى أن الوضع بهذا الشأن غير مسبوق، ويحدث لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث يتعرض الرئيس ذاته، وهو الآن خارج السلطة، لمحاولتي عزل، قام الديمقراطيون بالأولى في عام 2019، ثم وافق مجلس النواب أيضا على الاتهامات، إلا أن مجلس الشيوخ، الذي يتمتع فيه الجمهوريون آنذاك بأغلبية، برأ رئيس البلاد أوائل عام 2020، ويوم الثلاثاء الماضي وافق أعضاء مجلس الشيوخ على استئناف عملية العزل في 9 فبراير.