المصدر / القاهرة:غربة نيوز
كشفت رئاسة الجمهورية التونسية تفاصيل «الطرد المشبوه»، الذى وصل إلى مؤسسة الرئاسة، الإثنين الماضى، مؤكدة أنه لم يكن يحمل اسم المرسل، وأن مديرة الديوان الرئاسى تولت فتحه، فوجدته خاليًا من أى مكتوب، لكنها أُصيبت بحالة من الإغماء، وفقدان شبه كلى لحاسة البصر، فضلًا عن صداع شديد، وأوضح بيان الرئاسة أن أحد الموظفين كان موجودًا عند وقوع الحادثة وشعر بالأعراض نفسها، لكن بدرجة أقل، ووضع الظرف فى «آلة تمزيق الأوراق»، قبل أن يتقرر توجيهه إلى مصالح وزارة الداخلية. وطالبت حركة «مشروع تونس» بتحقيق شفاف وسريع وواضح، تُعرض نتائجه على الرأى العام، ويكشف جوانب الغموض فى هذا الاعتداء، ويحدد المسؤوليات، ويؤدى إلى القبض على مرتكبيه، واصفة الواقعة بـ«العمل الإرهابى».
وشهدت رواية الرئاسة محاولة تشكيك من قِبَل بعض أعضاء البرلمان، حيث قال النائب التونسى، عن حزب «قلب تونس»، عياض اللومى، عبر حسابه على «فيسبوك»، إن قصة الطرد المسموم فبركة وكذبة كبرى، مؤكدًا أن هذه الكذبة ضربة للأمن الجمهورى وللمنظومة الأمنية عمومًا، والتى لا يُتصور لحظة واحدة أنها يمكن أن تتجاوزها الطرود المزعومة إلى أن تصل إلى مديرة الديوان الرئاسى، دون أن يتفطن أحد. وتابع «اللومى»: «مستحيل بكل المقاييس أن يحدث ذلك، لأن الأمن التونسى مهنى ودقيق ولا يمكن أن يرتكب أخطاء.. إحنا فى جمهورية الموز؟!».