المصدر / وكالات - هيا
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منتقدي العمليات العسكرية لبلاده يوم الاثنين ، بعد يوم من إعلان الجيش مقتل 13 مواطنا تركيا على أيدي مسلحين أكراد.
وقال أردوغان في خطاب في ولاية ريزا على البحر الأسود إنه بعد "حمام الدم" الذي حدث في شمال العراق على يد حزب العمال الكردستاني المحظور ، لم يكن لأي فرد أو دولة الحق في "التشكيك أو انتقاد أو معارضة عمليات تركيا في العراق وسورية".
وكان أردوغان طالب يوم الاثنين الغرب بالتوقف عن دعم منظمة "حزب العمال الكردستاني"، ووجه أردوغان حديثه للولايات المتحدة قائلا :"إن كنتم تريدون استمرار علاقات التحالف مع تركيا على صعيد المجتمع الدولي و(حلف شمال الأطلسي) الناتو فعليكم التراجع عن الوقوف بجانب الإرهابيين".
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عنه القول :"لو جمعنا مجازر منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية بحق المدنيين في كتاب واحد، لتجاوز عدد صفحاته الموسوعات الغربية الضخمة".
ولفت أردوغان إلى أن أنقرة متفقة مع كل من حكومتي بغداد وإقليم كردستان في شمال العراق على اجتثاث المنظمة.
وشدد على أنه لم يعد بإمكان أي دولة أو مؤسسة أو كيان أو شخص مساءلة تركيا عن عملياتها في العراق وسورية بعد هذه "المجزرة".
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قال أمس :"عندما اقتحمنا مغارات المنظمة الإرهابية (شمالي العراق) عثرنا على جثث 13 من مواطنينا المدنيين الذين اختطفتهم المنظمة سابقا".
ولفتت وكالة "بلومبرج" للأنباء إلى أن هذا الإعلان قد يخدم حملة أنقرة المطالبة بإنهاء الدعم الأمريكي للمسلحين الأكراد في الجارة سورية، موضحة أن العملية هي الأكثر دموية التي تنفذها المنظمة الكردية منذ سنوات.
وأعلن أكار أمس أيضا انتهاء عملية "مخلب النسر-2" في منطقة غارا شمالي العراق. حيث أن القوات التركية استطاعت خلال العملية تدمير أكثر من 50 موقعا للمنظمة.وخلال العملية، لقي ثلاثة من عناصر الجيش التركي حتفهم وأصيب ثلاثة آخرون.وكانت القوات التركية قد بدأت العملية الأربعاء الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن "حزب العمال الكردستاني" مصنف منظمة إرهابية في كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ووفقا للبيانات التركية فإنه خلال أنشطة المنظمة المستمرة منذ أكثر من 30 عاما، قتلت المنظمة حوالي 40 ألف شخص.
ويشن الجيش التركي غارات وعمليات أمنية تستهدف مواقع منظمة حزب العمال الكردستاني جنوب شرقي البلاد وشمالي العراق منذ تموز/يوليو من عام 2015، عندما استأنفت المنظمة تمردها وهجماتها ضد عناصر الأمن والجيش بعد وقف لإطلاق النار استمر لعامين.