المصدر / وكالات - هيا
كشفت صحيفة «الأنوار» الأسبوعية التونسية في عددها الصادر، أمس الجمعة، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد يكون متورطا في التفجيرات التي وقعت في مرفأ بيروت العام الماضي.
ووفقا للصحيفة التونسية ومعلوماتها، فإن المواد المتسببة في انفجار الرابع من أغسطس الماضي في مرفأ بيروت كانت قادمة من تونس، وذلك تزامنا مع اختفاء كمية كبيرة من مادة «الأمونياك» من المجمع الكيمياوي بمحافظة قابس (جنوب تونس) في الفترة بين عامي 2013 و2019.
وخلصت الصحيفة إلى ضلوع نظام أردوغان في تسريب غاز «الأمونياك» من قابس وإيصاله إلى مرفأ بيروت، على خلفية أن التحقيقات الجنائية في لبنان أشارت إلى تورط الناقل البحري Agrobland المتواجد مقره في ألبانيا، والتي تعتبر إحدى مواقع النفوذ التركي.
واعتبرت أن النظام التركي قد عمد إلى تحويل الأنظار نحو الجيش الليبي بشأن مصدر المتفجرات التي نسفت مرفأ بيروت، وذلك بهدف التعتيم على المصدر الحقيقي وهو مصنع المجمع الكيمياوي بقابس.
واستشهدت الصحيفة التونسية، بخبر نشرته وكالة «الأناضول» التركية يوم 13 أغسطس الماضي (9 أيام بعد انفجار بيروت)، وتضمن تصريحًا لرئيس مؤسسة النفط الليبية المحسوب على حكومة الوفاق الموالية للنظام التركي، اتهم فيه قائد الجيش الليبي خليفة حفتر بتخزين 25 ألف طن من غاز «الأمونياك» في مرفأ البريقة.
وأوضحت أن طبيعة وكمية المواد المتفجرة التي نسفت مرفأ بيروت ومحيطه، وهي 2700 طن من «نيترات الأمونيوم» المركَّب من غاز الأمونياك وحامض النيترات Acide nitrique، تتطابق مع كمية «الأمونياك» التي فُقدت من المجمع الكيمياوي بقابس والبالغة 5845 طنًا. وكانت الصحيفة أفصحت في 23 أغسطس الماضي عن فقدان 12 ألف طن من المواد المتفجرة من مصانع المجمع الكيمياوي بقابس، نحو نصفها من مادة «الأمونياك».