المصدر / وكالات - هيا
بينما تشي المعطيات السياسية حتى الساعة بوجود عراقيل عدة أمام عودة المفاوضات حول الاتفاق النووي المتهاوي رغم المساعي الأوروبية والتصريحات الأميركية، فضلا عن مواقف الرئيس الإيراني حسن روحاني، أقر رئيس البرلمان الإيراني المتشدد محمد باقر قاليباف، بأن خطط بلاده توسيع البرنامج النووي، أتت من أجل كسب مزيد من النفوذ خلال أي محادثات قد تتم مع الرئيس الأميركي جو بايدن، حول خطة العمل الشاملة المشتركة التي تضمنها الاتفاق النووي.
واعتبر محمد باقر قاليباف، السياسي المحافظ وعمدة طهران السابق والمرشح الرئاسي ثلاث مرات، أمس، أن التشريع الخاص بتوسيع إنتاج اليورانيوم المخصب ووقف عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان "ورقة مساومة"، بحسب ما نقلت إذاعة "بي بي سي نيوز فارسي". وقال: "هذا القانون هو ورقة مساومة ويخلق المزيد من فرص الحوار ورفع العقوبات".
"المحادثات جارية!"
كما أضاف: "هذه الإجراءات ستفيد إيران في محادثات خطة العمل الشاملة المشتركة المقترحة مع واشنطن"، موضحا "هذا القانون سيساعد في رفع العقوبات أكثر ويمنحنا القوة"، في إشارة إلى قانون رفع نسبة التخصيب الذي أقره البرلمان قبل أشهر.
وعلى الرغم من أن كلا من طهران وواشنطن، أكدتا سابقا أن أي محادثات لم تبدأ بعد، أشار قاليباف إلى أن "المفاوضات جارية الآن".
يذكر أن البرلمان الإيراني كان أقر أواخر العام الماضي، قانونا يسمح برفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20%، ويمنع مفتشي الوكالة الدولية من الوصول إلى المنشآت الإيرانية، في حال لم ترفع العقوبات عن البلاد، كما يخول الحكومة تشغيل 1000 جهاز طرد مركزي من طراز IR-2m في منشأة نطنز.
ويعتبر العديد من الخبراء أن التخصيب بنسبة 20% قد يمهد الطريق للقدرة التقنية للوصول إلى صنع قنبلة نووية، رغم نفي المسؤولين الإيرانيين سعيهم للحصول على سلاح نووي.
وبدأت إيران منذ العام الماضي بتصعيد عمليات تقليص التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، وسط إدانات دولية لا سيما من قبل أوروبا.