المصدر / وكالات - هيا
ارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات على الانقلاب العسكري في ميانمار إلى 320 بعد مقتل 4 أشخاص على الأقل وجرح 10 برصاص قوات الأمن، في حين أقام المجلس العسكري عرضا عسكريا حضره مسؤول روسي رفيع.
وقالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين إن الضحايا سقطوا في احتجاجات بالعاصمة التجارية يانغون.
ورغم ارتفاع حصيلة القتلى، فإن المظاهرات المنددة بالانقلاب العسكري والمطالبة بعودة الحكم المدني، ما زالت مستمرة.
يأتي ذلك في ظل ضغوط دولية على المجلس العسكري، حيث فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات على شركات يديرها الجيش، ووصفت واشنطن الخطوة بأنها رد على ما سمته القمع الوحشي الذي يمارسه الجيش بحق المدنيين.
ودعا نشطاء لتنظيم احتجاجات جديدة مناهضة للانقلاب في عطلة نهاية الأسبوع، تزامنا مع احتفال المجلس العسكري بيوم القوات المسلحة.
وتشهد البلاد موجة من الاضطرابات منذ أطاح الجيش بحكومة أونغ سان سوتشي من السلطة في انقلاب 1 فبراير/شباط الماضي، وهو ما أدى إلى اندلاع انتفاضة على مستوى البلاد دعا خلالها المتظاهرون إلى إعادة الديمقراطية.
واعتقل نحو 3 آلاف شخص منذ الانقلاب، حسب منظمة حقوقية محلية، لكن المجلس العسكري الحاكم أطلق سراح أكثر من 600 معتقل من سجن "إنسين" في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وأمس الجمعة، أكد مسؤول في هذا السجن الإفراج عن 322 شخصا اعتقلوا خلال الاحتجاجات على الانقلاب.
وتأتي هذه التطورات مع احتفال الجيش بـ "يوم القوات المسلحة"، حيث استعرض قواته في عرض عسكري يقام سنويا.
وحضر نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين الحدث، وذلك غداة لقائه زعيم المجلس العسكري الجنرال مين أونغ هلينغ، وفقا لوكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" (INTERFAX).
وأشاد فومين بميانمار باعتبارها "حليفا جديرا بالثقة" و"شريكا إستراتيجيا" في المنطقة.
وتزايدت المخاوف من أن يتحول هذا اليوم لمواجهات جديدة، مع مواصلة قوات الأمن حملة القمع ضد النشطاء والمحتجين والحلفاء السياسيين للزعيمة المعزولة سوتشي.