المصدر / وكالات - هيا
بعد يومين على زيارة رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي لأنقرة، بدأت بعض التفاصيل تتكشف عن تلك الزيارة.
فعلى الرغم من أن عدة مراقبين رجحوا إمكانية طرح ملف المرتزقة، إلا أن المنفي تقدم على ما يبدو بطلب رسمي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في هذا الشأن.
فقد كشف مصدر في الحكومة الليبية، بحسب ما أفادت إذاعة فرنسا الدولية ( RFI)، أن المنفي قدم طلبا رسميا للرئيس التركي، بسحب المرتزقة السوريين والخبراء العسكريين الأتراك من طرابلس.
قبل عشرة أيام
كذلك، أوضح المصدر أنه تم نقل طلب سحب المرتزقة والخبراء إلى السلطات التركية قبل عشرة أيام في طرابلس.
وكان المنفي الذي زار تركيا يوم الجمعة الماضي، طالب خلال لقائه أردوغان، بضرورة الالتزام باستحقاقات المرحلة الانتقالية في ليبيا التي تنتهي بإجراء انتخابات في 24 ديسمبر من العام الحالي، وإرساء الاستقرار في البلاد عبر مصالحة وطنية.
يشار إلى أن ملف المرتزقة الأجانب الذي يبلغ عددهم نحو 20 ألف مقاتل، يعتبر من أبرز التحديات التي تؤرق السلطات الليبية الجديدة، حيث ألقى بظلاله على أجندة عملها منذ تسلمها السلطة قبل أسبوعين، ويعدّ تنفيذه أمرا معقدا للغاية نظرا لتداخل عدّة أطراف داخلية وخارجية في هذا الملف، الذي وصفه رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة بـ"الخنجر في ظهر ليبيا"، مؤكدا أنه سيعمل على إخراجهم ومغادرتهم، وهو أمر قال إنه "يتطلب الحكمة والاتفاق مع الدول التي أرسلتهم".
كما صعد المجتمع الدولي خلال الأشهر الماضية ضغوطه من أجل خروج كافة المقالين الأجانب من البلاد، لا سيما المرتزقة التي نقلتهم أنقرة على مدى أشهر من سوريا إلى الأراضي الليبية، على الرغم من انتقادات الأمم المتحدة.
لكن مؤخراً، بدأت السلطات التركية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتحت تأثير هذا الضغط الدولي، سحب عدد محدود من المرتزقة السوريين من العاصمة طرابلس، يقدرون بـ8000 مقاتل.