المصدر / وكالات
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، يوم الأربعاء، لدى اجتماعه بالبيت الأبيض مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أنه من المهم إعطاء الأمل للإسرائيليين والفلسطينيين. وقال "يجب تهدئة التوتر بين الجانبين، خاصة فيما يتعلق بالتوتر حول قضية المسجد الأقصى".
وأبدى أوباما دعمه للعاهل الأردني الذي وصفه بأنه "صوت المنطق والتسامح". ويأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي تشهد فيه الأراضي الفلسطينية وإسرائيل مواجهات دامية راح ضحيتها 176 فلسطينيا إضافة إلى 28 إسرائيليا.
وجاءت تصريحات أوباما تزامنا مع تصريحات وزير خارجيته جون كيري، يوم الأربعاء، قال فيها "إن زيادة البناء الاستيطاني الإسرائيلي لا يساعد في تهدئة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين". مضيفا "لا أعتقد أن زيادة الإنشاء والبناء الاستيطاني تساعد الوضع". وتابع "أعتقد أننا بحاجة إلى إجراءات من الجانبين تظهر الجاهزية والاستعداد لمحاولة المضي قدما وخفض العنف".
كذلك بحث أوباما مع العاهل الأردني تطورات الأزمة السورية والجهود الساعية للقضاء على تنظيم داعش وسبل دعم الحكومة الأردنية لمواجهة تدفق اللاجئين العراقيين والسوريين إلى الأردن. الا أنه تحدث بحذر عن فرص تطبيق الهدنة في سوريا معتبرا أن الوضع الميداني لا يزال صعبا.
ويفترض ان يبدأ منتصف ليل الجمعة السبت في سوريا تطبيق وقف لإطلاق النار تم التوافق بشأنه بين واشنطن وموسكو ويستثني المنظمات التي تصنفها الامم المتحدة ارهابية مثل جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، وتنظيم الدولة الاسلامية.
واعلنت واشنطن وموسكو مساء الاثنين ان اتفاقا لوقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في سوريا في 27 شباط/فبراير اعتبارا من الساعة صفر بالتوقيت المحلي (الجمعة 22,00 ت غ)، ومن دون ان يشمل "تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا وبقية المنظمات الارهابية التي حددها مجلس الامن".
وقال أوباما "نحن حذرون للغاية بشأن رفع التوقعات حيال هذا". وأضاف "الوضع على الأرض صعب لكننا رأينا تقدما متواضعا خلال الأسبوع الماضي فيما يتعلق بضمان وصول المساعدات الانسانية إلى السكان المهددين".
وتابع "إذا لاحظنا خلال عدة اسابيع مقبلة تراجع العنف بدرجة ما عندها سيشكل ذلك أساسا لوقف إطلاق نار اطول في الشمال وفي الجنوب على حد سواء وسيتيح لنا التحرك باتجاه انتقال سياسي سيكون ضروريا لإنهاء الحرب الاهلية في سوريا".
تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بعد ثلاثة أسابيع من فشل مفاوضات السلام غير المباشرة في جنيف بعد وقف لإطلاق النار كان يفترض ان يطبق يوم الجمعة الماضي بموجب اتفاق رعته موسكو وواشنطن وتم تجاهله.