المصدر / وكالات - هيا
نددت روسيا بدخول سفن حربية أميركية البحر الأسود، وقالت إنها ستواصل حماية الناطفين بالروسية شرقي أوكرانيا، في حين طلبت كييف من واشنطن نشر صواريخ "باتريوت" (Patriot) على أراضيها.
ففي تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء، وصف سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، دخول سفن حربية أميركية حوض البحر الأسود بالعمل الاستفزازي، دون أن يوضح ما إذا كانت السفن الأميركية دخلت بالفعل البحر الأسود أم لا.
وقال ريابكوف إن الجانب الأميركي يختبر موسكو ويضغط على أعصابها، لكنه لن يفلح في تحقيق شيء، حسب تعبيره.
وكانت شبكة "سي إن إن" (CNN) الأميركية كشفت قبل أيام عن أن واشنطن تبحث مسألة إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود في الأسابيع المقبلة لدعم كييف، وسط الحشد العسكري المتزايد للجيش الروسي على الحدود الشرقية مع أوكرانيا.
ولاحقا، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون جون كيربي إن وجود سفن حربية أميركية بالبحر الأسود ليس بالأمر الجديد.
وفي تصريحاته بشأن الوضع في أوكرانيا، قال نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو ستستمر في حماية السكان الناطقين باللغة الروسية في جنوب شرق أوكرانيا على الرغم مما وصفها بالتهديدات الأميركية ضد بلاده.
وانتقد ريابكوف التصريحات الأميركية التي أشارت إلى أن موسكو ستدفع ثمن الأعمال العدائية في شرقي أوكرانيا، مشددا على أن استخدام مثل هذه اللغة تجاه روسيا يعد أمرا غير مقبول.
وأكد أن بلاده ستستمر في الدفاع عن مصالحها ومصالح المواطنين الناطقين باللغة الروسية، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق، حذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من عواقب وقوع ما وصفه بعدوان روسي على أوكرانيا، وعبر عن قلق بلاده من تحركات روسيا في إقليم دونباس (شرقي أوكرانيا) وشبه جزيرة القرم، وحشد قواتها على حدود أوكرانيا، التي قال إنها الأكبر منذ 2014.
وفي مواجهة الاتهامات الغربية بالتصعيد عبر حشد القوات وتسليح الانفصاليين الأوكرانيين الموالين لها في منطقة دونباس، قالت موسكو أمس إنها لا تسعى إلى حرب، ولكنها لن تسمح بحدوثها شرق أوكرانيا.
وفي الأثناء، طالبت الرئاسة الأوكرانية اليوم الولايات المتحدة بنصب منظومات صواريخ باتريوت المضادة للطائرات على الأراضي الأوكرانية.
وأخيرا، أعلنت كييف إجراء مناورات مشتركة مع قوات من حلف شمال الأطلسي "الناتو" (NATO) في غضون بضعة أشهر، كما طلبت تسريع وتيرة انضمامها إلى الحلف.
وكان الجيش الأوكراني قد أعلن مقتل أحد جنوده وإصابة اثنين في هجوم لطائرة مسيرة تابعة للانفصاليين الموالين لروسيا على مواقع للجيش الأوكراني قرب بلدة ميروسكي شرقي البلاد.
واتهمت وزارة الدفاع الأوكرانية القوات الانفصالية بخرق وقف إطلاق النار في إقليم دونباس أكثر من 17 مرة، وكانت أكدت أخيرا قصفا روسيا على عدد من مواقعها.
في غضون ذلك، طالبت واشنطن والناتو روسيا بوقف حشدها العسكري الذي وصفاه بالعدواني على طول حدود أوكرانيا، وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها عام 2014.
وجاء ذلك في اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ.