المصدر / وكالات - هيا
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران أبلغتها بنيتها تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في منشأة نطنز، وهو ما أعلن عنه عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، واعتبر الرئيس روحاني أنه يمثل ما وصفه بالرد على الإرهاب الإسرائيلي النووي.
وقال روحاني في مجلس الوزراء "إنه الرد على خبث الأعداء". وأضاف "ما فعلتموه يسمى إرهابا نوويا، وما نقوم به مشروع"، في إشارة إلى إسرائيل التي تتهمها طهران بتخريب مفاعلها لتخصيب اليورانيوم في نطنز بوسط إيران.
ويبدو أن حادث مفاعل نطنز سيدفع إيران لمواصلة انتهاكها للاتفاق النووي، إذ وجه مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، رسالة لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أبلغه فيها أن طهران ستركب ألف جهاز طرد مركزي جديد في مفاعل نطنز، دون ذكر مزيد من التفاصيل، فضلا عن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى ستين في المئة، ابتداء من الأربعاء، وهي نسبة تزيد بثلاثة أضعاف عن النسبة السابقة التي وصلت لها إيران.
وأعادت نسبة ستين في المئة، تهديدا صادرا عن المرشد علي خامنئي في فبراير الماضي، بالوصول لهذه النسبة وتطوير قدرات إيران النووية حسب احتياجات إيران.
وفي ظل التضارب وشح التفاصيل الرسمية في إيران حول طبيعة حادث نطنز، بين خلل في الشبكة الكهربائية، وإرجاعه لهجوم خارجي، حضت صحيفة كيهان المقربة من خامنئي على الانسحاب من مباحثات فيينا، وتعليق كل الالتزامات النووية لإيران.
إلا أن الانسحاب ليس واردا حاليا بحسب مراقبين، رأوا أن الرئيس حسن روحاني ما زال يبحث عن تخفيف العقوبات عن بلاده، وإقناع الولايات المتحدة بالعودة لاتفاق ألفين وخمسة عشر، الذي يعتبر إنجازا روحانيا الدبلوماسي الرئيسي.
من ناحية أخرى، أعلنت إيران تعليق جولة المفاوضات القادمة مع القوى الدولية في فيينا.
وقال عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني، إن التأجيل سببه لوجيستي بعد إصابة أحد أعضاء الوفود المشاركة بفيروس كورونا.
هذا وأفادت مراسلة العربية بأن فيينا ستشهد لقاءات ثنائية بين الوفود في انتظار تحديد موعد جديد لجولة المفاوضات الموسعة.