المصدر / وكالات - هيا
للمرة الثالثة في أقل من شهر تشهد مصر فاجعة جديدة جراء حادث قطار أودى بحياة 11 شخصا وسقوط نحو 98 جريحا بحسب وزارة الصحة المصرية. كما أفادت وسائل إعلام مصرية باستقالة رئيس هيئة سكك الحديد بعد حادث القطار الذي وقع قرب مدينة طوخ بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة).
وقد كلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بتشكيل لجنة للوقوف على أسباب الحادث الذي وقع أمس الأحد.
وقال وزير النقل المصري كامل الوزير، أثناء تفقده موقع الحادث "سنحاسب جميع المسؤولين المتسببين في الحادث، ولن نهرب من تحمل المسؤولية، ونعمل ليل نهار لتطوير منظومة السكك الحديدية".
وأفادت وسائل إعلام مصرية بارتفاع عدد ضحايا حادث قطار مدينة طوخ إلى 16 قتيلا، وأضافت نقلا عن مصادر مطلعة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن السرعة الكبيرة للقطار هي سبب الحادث في المنطقة التي تخضع لإصلاحات.
وقد قدمت تركيا ودول عربية تعازيها إلى مصر في حادث قطار مدينة طوخ. وقدمت وزارة الخارجية التركية في بيان التعازي "لشعب مصر الصديق والشقيق وكذلك لأقارب من فقدوا أرواحهم".
وأفادت وكالة الأنباء القطرية أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بعث برقية تعزية إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في ضحايا حادث قطار الركاب بمحافظة القليوبية، متمنيا للمصابين الشفاء العاجل.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن بالغ الأسى لحادث القطار وما نتج عنه من وقوع ضحايا، مقدمة التعازي لأسر الضحايا ولمصر قيادة وحكومة وشعبا.
وفي اتصال هاتفي، قدم الرئيس التونسي قيس سعيد التعازي لنظيره المصري في ضحايا حادث القطار. وذكرت الخارجية الأردنية في بيان أنها تعرب عن خاص التعازي وصادق المواساة لحكومة وشعب مصر بضحايا الحادث.
كما بعث ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس المصري، في ضحايا حادث القطار، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد. كذلك عبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، في بيان عن صادق تعازيه ومواساته لأسر الضحايا وشعب وحكومة مصر في حادث قطار طوخ.
وفي تفاصيل الحادث قالت هيئة السكك الحديدية المصرية، في بيان مقتضب، إن القطار كان في طريقه من القاهرة إلى مدينة المنصورة بالدلتا، وخرج عن مساره أمس الأحد في الساعة 13:54 بالتوقيت المحلي (11:54 بتوقيت غرينتش)، وذلك على بعد نحو 40 كيلومترا شمالي القاهرة.
وذكرت وسائل إعلام مصرية أنه تم احتجاز سائق القطار و8 من مسؤولي حركة النقل في محيط موقع الحادث، الذي تسبب في توقف حركة القطارات بمحافظات الوجه البحري.
وأكدت الصفحة الرسمية لمحافظة القليوبية المصرية على فيسبوك أن 8 عربات من القطار خرجت عن مسارها، ولم توضح السلطات حتى الساعة أسباب الحادث.
وكان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد نشروا تسجيلا مصورا، قالوا إنه لحادث انقلاب قطار بين طوخ وبنها بمحافظة القليوبية.
وأفادت صحيفة "الشروق" الخاصة، عن مصادر مطلعة (لم تسمها) بأن "التحقيقات الأولية للحادث كشفت أن القطار كان يسير بسرعة كبيرة تبلغ نحو 120 كيلومترا في الساعة، أثناء المرور على منطقة إصلاحات وعرة من المفترض أن يسير فيها بسرعة لا تتجاوز 30 كيلومترا في الساعة".
وأوضحت المصادر ذاتها أن سائق القطار ومساعده لم يتلقيا أمرا رسميا بتهدئة السرعة في تلك المنطقة، مما أدى إلى خروج العربات عن القضبان، وانقلاب القطار وسقوط ضحايا ومصابين.
ويعد الحادث الثالث من نوعه خلال أقل من شهر في مصر، إذ وقع حادث خروج عربتي قطار عن مسارهما في 15 أبريل/نيسان الجاري قرب مدينة منيا قمح شمال القاهرة ما أسفر عن إصابة 15 شخصا. كما شهدت محافظة سوهاج (جنوب) في 26 مارس/آذار الماضي، تصادم قطاري ركاب، مما أسفر عن سقوط 32 قتيلا و165 مصابا، وفق إحصائية رسمية.
ويطالب مصريون على وسائل التواصل الاجتماعي وزير النقل، كامل الوزير، بالاستقالة. ورفض الوزير المطالبات، وتعهد بمواصلة العمل على تطوير شبكة السكك الحديدية المتقادمة
وفي مايو/أيار 2018، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر (رسمي) في بيان، أن السبب الرئيس لحوادث تصادم القطارات هو العنصر البشري، إذ بلغت نسبته 78.9%، تليه عيوب في المركبات وحالة الطرق.