المصدر / القاهرة:غربة نيوز
يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اتهامات بشأن تجديد شقته الواقعة في داونينج ستريت بإنجلترا، وسط تساؤلات وضغوط لتفسير مَن قام بتمويل تجديد مقر إقامته الرسمي، بعدما قال كبير مستشاريه السابق إنه ربما خالف قواعد التبرعات السياسية، الأمر الذي جعل الصحف ببريطانيا تصف هذه الاتهامات بـ«فضيحة ورق الحائط»، وأعلنت المفوضية البريطانية للانتخابات، أمس الأربعاء، فتح تحقيق بشأن تجديد شقة رئيس الوزراء بوريس جونسون في داونينج ستريت، بعدما اتهم بتمويل الأشغال من أموال تبرعات، بحسب «سكاي نيوز عربية».
وقالت المفوضية: «نحن مقتنعون الآن بوجود أسباب معقولة تدعو للشك في حدوث انتهاك أو أكثر، لذلك سنواصل هذا العمل بشكل تحقيق رسمي لتحديد ما إذا كان الأمر كذلك»، بعد تقييم معلومات قدمها لها حزب المحافظين الشهر الماضي، وقبل 8 أيام من انتخابات محلية في إنجلترا بالإضافة إلى انتخابات المجالس المحلية في ويلز واسكتلندا، يواجه جونسون فيضًا من المزاعم بشأن كل شيء، من تعامله المرتبك في بادئ الأمر مع أزمة كورونا إلى تساؤلات عما حدث من تسريبات من مكتبه ومصدرها، والشهر الماضي، قالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ردًا على سؤال عن تجديد شقته السكنية، إن كل التبرعات والهدايا والمزايا أعلنت كما ينبغي، ولم تستخدم أي أموال من حزب المحافظين في تجديد الشقة.
ويخصص لـ«جونسون» كل عام مبلغ قدره 30 ألف جنيه إسترليني (42 ألف دولار) سنويا من أموال دافعي الضرائب لصيانة وتجهيز مقر إقامته الرسمي، لكن أي مبلغ يزيد على ذلك يتعين أن يتحمله رئيس الوزراء.
وقال وزراء إن جونسون دفع تكاليف التجديد من أمواله الخاصة، لكن لم يتضح متى دفعها وما إذا كانت تكاليف التجديد التي يتردد أنها بلغت 280 ألف دولار جاءت في بادئ الأمر من قرض، وبحسب قواعد التمويل السياسي، كان يتعين على «جونسون» الإبلاغ عن ذلك، فيما طلب حزب العمال المعارض تفسيرًا، ووفقًا لـ«بي بي سي»، يواجه رئيس الوزراء وحكومته حاليًا عدة اتهامات بـ«سلوك غير أخلاقي»، وحرب كلامية مع دومينيك كامينجز، المساعد السابق لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وادعاء قد يكون ضارًا للغاية بأن جونسون ترك الناس يموتون من فيروس كورونا لتجنب وضع إنجلترا في حالة من الإغلاق الوبائي الثاني.
ورد رئيس الوزراء البريطاني بالقول، عدة مرات، إنه دفع ثمن أعمال التجديد بنفسه، لكنه لم يتطرق إلى مسألة ما إذا كان قد فعل ذلك «في البداية».
واتهم «جونسون» زعيم حزب العمال كير ستارمر، بأنه «يلعب ألعاب سياسية» في الوقت الذي تتعامل فيه البلاد مع آثار جائحة كورونا، لافتًا إلى أن «معظم الناس سيجدون أنه من الغريب تماماً» أن يركز ستارمر على هذه القضية، وقال جونسون: «لديه نصف ساعة كل أسبوع ليطرح على أسئلة جادة ومعقولة، لكنه يواصل التساؤل حول ورق الحائط، بينما أخبرته عدة مرات حتى الآن، إني دفعت ثمنها».