المصدر / القاهرة:غربة نيوز
لقى ما لا يقل عن 44 إسرائيليًا مصرعهم سحقًا، خلال احتفال دينى خاص باليهود المتشددين فى إسرائيل، أمس، فيما تعرض رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، للسباب والانتقادات، خلال زيارته موقع الحادث، وأُصيب أكثر من 150 بجروح فى الفوضى، حيث احتشد عشرات الآلاف عند قبر الحاخام شمعون بار يوحاى فى الجليل، للمشاركة فى احتفال لاغ بعومر السنوى الدينى، الذى يشمل الصلاة طوال الليل والأغانى الصوفية والرقص.
وزار «نتنياهو»، بصحبة وزير العدل الإسرائيلى، أمير أوحانا، موقع الحادث فى جبل ميرون، وقال خلال زيارته إنه «يصلّى من أجل الجرحى»، واصفًا الحادث بأنه من أفظع الكوارث فى تاريخ إسرائيل، لكن إسرائيليين تواجدوا بالموقع وجهوا إليه السباب والانتقاد وحمّلوه مسؤولية ما حدث، ما دفعه إلى مغادرة المكان سريعًا.
وكشف، فى تغريدة على «تويتر»، إجراء تحقيق شامل ومعمق لضمان عدم تكرار مثل هذه الكارثة، كما أُعلن يوم الأحد يوم حداد وطنيًا إحياءً لأرواح ضحايا مأساة جبل ميرون، وعلى الرغم من أن السلطات الإسرائيلية سمحت بتجمّع 10 آلاف شخص على الأكثر فى محيط القبر، فإن منظّمى الحفل أفادوا بأن أكثر من 650 حافلة استؤجرت فى جميع أنحاء الدولة لنقل المشاركين إلى المكان، أى ما لا يقل عن 30 ألف شخص، فى حين أكدت الصحافة المحلية أن عدد الذين تقاطروا إلى المقام بلغ 100 ألف.
وقال شهود إن الناس تعرضوا للاختناق أو السحق فى ممر ضيق ومكتظ حول فناء سعته 3 أمتار، وأضافوا أن بعضهم لم ينتبه له أحد، حتى صدر نداء استغاثة عبر مكبرات الصوت. وتجمعت الحشود فى جبل الجرمق للمشاركة فى الاحتفال، متحدين تحذيرات بضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعى لمكافحة جائحة كورونا.