المصدر / وكالات - هيا
قالت حكومة ولاية أوتار براديش بشمال الهند، في رسالة اطلعت عليها "رويترز" إنه تم العثور على جثث ضحايا كوفيد-19 ملقاة في بعض الأنهار الهندية، في أول اعتراف رسمي بعملية مثيرة للقلق قالت إنها ربما ناجمة عن الفقر والخوف من المرض في القرى، فيما ارتفعت الوفيات جراء الفيروس لـ270,284، وصد صعود كبير في الإصابات.
وصدمت صور الجثث التي جرفها التيار في نهر الجانج المقدس لدى الهندوس شعبا يرزح تحت عبء أسوأ زيادة في عدد إصابات فيروس كورونا في العالم.
ووصل عدد الإصابات بفيروس كورونا في الهند إلى نحو 24.7 مليون، اليوم الأحد، بعد تسجيل 311,170 إصابة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بينما ارتفعت الوفيات 4077.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة أن عدد الإصابات في الهند يبلغ الآن 24.68 مليون في حين يبلغ عدد الوفيات 270,284.
وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام ربطت الزيادة الأخيرة في أعداد هذه الجثث بالجائحة إلا أن ولاية أوتار براديش، التي يقطنها 240 مليون نسمة، لم تكشف حتى الآن علنا عن سبب الوفيات.
وقال مانوج كومار سينغ، المسؤول الكبير بالولاية، في رسالة في 14 مايو لرؤساء المناطق، اطلعت عليها "رويترز": "لدى الإدارة معلومات تفيد بإلقاء جثث من توفوا نتيجة كوفيد-19 أو أي مرض آخر في الأنهار بدلا من التخلص منها وفقا للطقوس المناسبة.
وأضاف: "ونتيجة لذلك انتشلت جثث من الانهار في مناطق كثيرة".
وحث رئيس الوزراء ناريندرا مودي المسؤولين، السبت، على تعزيز موارد الرعاية الصحية بالريف وتعزيز المتابعة مع انتشار الفيروس بسرعة في تلك المناطق بعد اجتياحه المدن.
وقال سينغ في الرسالة إن من بين الأسباب المحتملة للتخلص من الجثث في الأنهار نقص الأموال اللازمة لشراء مواد مثل الحطب لحرق الجثث والمعتقدات الدينية في بعض المجتمعات وتخلص العائلات من الضحايا خوفا من المرض.
وطلب من المسؤولين بالقرى التأكد من عدم إلقاء الجثث في الأنهار، وقال إن حكومة الولاية ستدفع 5 آلاف روبية (68 دولارا) للأسر الفقيرة لحرق جثث الموتى أو دفنها.
يأتي ذلك فيما فرضت ولاية غرب البنغال الهندية التي تضررت بشدة من جائحة كوفيد-19 بعد تنظيم تجمعات انتخابية حاشدة في أبريل إغلاقًا لمدة أسبوعين السبت في محاولة للحد من العدوى.
وسيتم إغلاق جميع المكاتب والمتاجر ووسائل النقل العام لمدة أسبوعين في هذه الولاية الواقعة شمال شرقي الهند، حيث تم الإبلاغ عن عدد قياسي من الإصابات والوفيات.
وسجلت البنغال 21 ألف إصابة جديدة من بين 326 ألف إصابة تم الإبلاغ عنها في الهند السبت. وامتلات المستشفيات. وتضررت هذه الولاية وغيرها في جنوب الهند بشكل خاص بالوباء في البلد الذي أبلغ عن 25 مليون إصابة و265 ألف حالة وفاة.
وأكد حزب المعارضة الرئيسي في ولاية غوا (جنوب غرب) أن أكثر من 70 شخصاً توفوا خلال 5 أيام بسبب نقص الأكسجين في المستشفيات، فيما قالت الحكومة إن سبب الوفاة لم يتحدد.
وأمرت محكمة بتسليم الأكسجين بشكل عاجل إلى مستشفى كلية الطب في غوا لتفادي مزيد من الوفيات.
وطلبت السلطات في غوا من الحكومة المركزية مضاعفة كميات الأكسجين حتى 40 طناً يومياً.
وبدأت الموجة الثانية الضخمة من الإصابات في الهند في فبراير مما زاد من الضغوط على المستشفيات والعاملين في المجال الطبي.
وتراجعت الإصابات بشكل مطرد في الولايات التي تعرضت لزيادة مبدئية في الإصابات مثل ولاية مهاراسترا أغني ولايات الهند وولاية دلهي الشمالية بعد فرض عمليات إغلاق صارمة.
وقال مسؤولو الصحة الاتحاديون، يوم السبت، إن إجمالي معدل الحالات الإيجابية لكل اختبار تراجع إلى 19.8% الأسبوع الماضي بعد أن كان 21.9% في الأسبوع السابق مما أثار آمالا في أن الإصابات اليومية بدأت في الاستقرار.
لكن تم تسجيل زيادات في ولايات مثل تاميل نادو في الجنوب وفي المناطق الريفية.