المصدر / وكالات
نشر الادعاء العام البلغاري بيانا اكد فيه عدم وجود أي علامات او اشارات عنف على جسد "عمر النايف زيد" الذي وجد يوم امس الجمعة ميتا في حديقة السفارة الفلسطينية في العاصمة البلغارية صوفيا.
"ابلغنا ممثل السفارة الفلسطينية ان عمر وجد مقتولا في حديقة السفارة وقد ظهرت على جسده علامات عنف لكننا لم نجد أي علامات عنف على الجثة" قالت الناطقة بلسان الادعاء العام البلغاري.
وأضافت الناطقة "وجدت جثة النايف في ساحة السفارة ومع ذلك اعلنت النيابة العامة نيتها التحقيق في الحادث لمعرفة فيما اذا تم دفعه من شرفة السفارة او انه سقط من احد طوابع البناية وذلك لان الجثة وجدت في الساحة".
ومن ناحيته قال النائب العالم البلغاري "سوتري تيستروف" "ان النايف كان على قيد الحياة حين وصل طاقم الاسعاف إلا انه فارق الحياة بعد وقت قصير من وصول الاسعاف".
وتوقع الادعاء تحقيقا صعبا وذلك لعدم وجود كاميرات امن في مبنى السفارة غير المحمي او المحروس من قبل الامن البلغاري.
وفي سياق متصل أفاد مراسل قناة "الجزيرة" في العاصمة البلغارية صوفيا صباح اليوم، أن الحكومة البلغارية رفضت حضور ومشاركة الجانب الفلسطيني في تشريح جثمان الشهيد عمر النايف، الذي اغتيل أمس في ظروف غامضة.
من جهته، قال وكيل وزارة الخارجية الدكتور تيسير جرادات ان السطلة الفلسطينية ستطلب بشكل رسمي من الحكومة البلغارية تسليمها نتائج التشريح، واشراكها في التحقيقات، مشيرا إلى ان القانون البلغاري لا يجيز اشراك اطراف خارجية في عملية التشريح، مشددا على ان عائلة الضحية يمكنها استلام النتائج، إضافة الى أن السلطة تقدمت بطلب رسمي لتسليمها النتائج.
وأضاف: "لجنة التحقيق الخاصة التي شكلها الرئيس محمود عباس لمتابعة قضية استشهاد النايف، ستغادر اليوم الى العاصمة البلغارية".
واوضح جرادات، أن اللجنة تضم طاقما من وزارة الخارجية والمخابرات الفلسطينية، واعضاء في الجبهة الشعبية.
وقد تم العثور أمس الجمعة، في باحة السفارة الفلسطينية في صوفيا، على جثمان الأسير عمر النايف مقتولا.
وتردد أنه تم رمي جثة المغدور من الطابق الثاني للسفارة، فيما تشير أصابع الاتهام إلى ضلوع "الموساد" في عملية الاغتيال.
واتهمت عائلة الشهيد، الموساد بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
وكان الشهيد النايف المطارد من قبل قوات الاحتلال منذ 25 عاما، قد لجأ قبل نحو شهرين إلى السفارة الفلسطينية في صوفيا، بعدما أصدر الإدعاء البلغاري مذكرة اعتقال بحقه مذكرة لاعتقاله 72 ساعة لمحاكمته، والمصادقة على طلب تسفيره إلى إسرائيل، التي تربطها مع بلغاريا اتفاقية تعاون قضائي منذ تسعينيات القرن الماضي.