المصدر / وكالات - هيا
نشرت مجلة «فورميكي» الإيطالية تقريرا عن الدور الذي لعبته مصر في التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، موضحة أن القاهرة لعبت دورا رئيسيا وهو ليس بالأمر المفاجئ.
وقالت أليسيا ميلكانجي، أستاذة التاريخ المعاصر لشمال إفريقيا والشرق الأوسط في جامعة سابينزا بروما، إن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، سمح للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن يضيف نجاحا آخر إلى الاستراتيجية التي كان يتبناها لبعض الوقت على المستوى الدولي.
وأضافت أن هذا يأتي عبر التركيز على موقف دبلوماسي متجدد عبر اقتراح نفسه كمحاور متميز على المستوى الإقليمي من أجل حل التوترات التي تؤثر على رباعي الشرق الأوسط ومنها ليبيا.
ورأت ميلكانجي، في تصريحات لمجلة «فورميكي»، أن التصعيد في الأيام الماضية سمح لمصر بتعزيز ثقلها الإقليمي عبر الدور الذي لعبته بالفعل سواء حين سحبت إسرائيل قواتها من غزة في عام 2005 وغزت حماس القطاع في عام 2007.
واعتبرت أن مصر تحقق انتصارا دبلوماسيا أساسيا عبر اكتساب مكانة إقليمية في مواجهة خصومها، وذلك في ظل الصمت الأوروبي وتردد محرج للعديد من الدول العربية، خصوصاً الموقعة على اتفاقيات بتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل العام الماضي.
وأشارت ميلكانجي إلى تعهد السيسي بتقديم 500 مليون دولار كمساعدات لإعادة إعمار قطاع غزة، فضلا عن فتح معبر رفح للسماح للجرحى في القطاع بالعلاج في المستشفيات المصرية وتقديم المساعدة.
وأكدت أن التوسط في اتفاق يعني أن تتجنب القاهرة الانهيار الكامل لقطاع غزة، ما كان قد يدفع القطاع أكثر في أيدي حركات إسلامية ويزيد قوتها.
وتابعت ميلكانجي أن التوسط أيضاً يجعل مصر فاعلا ضروريا على المستويين الإقليمي والدولي، كما يسمح بتعزيز الدعم الشعبي في مرحلة حساسة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.