المصدر / وكالات
اعتبرت مصادر قيادية فلسطينية عديدة ومتطابقة إعلان السفير الإيراني في بيروت، محمد فتحعلي، وبحضور بعض قادة الفصائل الفلسطينية وخصوصاً حركة "حماس"، محاولة جديدة للتدخل الإيراني السلبي في الشأن الفلسطيني، على غرار ما تفعله طهران في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن، ودعم قوى وجهات تشكل منصات لنفوذها في الساحة الفلسطينية".
وأكدت المصادر الفلسطينية للـ"المستقبل" اللبنانية، أن "الذراع العسكري لحركة "حماس" يحتفظ بعلاقة مع طهران وما زال يتلقى دعمها وإن كان أقل من السابق، وهو ما يفسر التباين الذي يظهر بين الحين والآخر بين تنظيم "حماس" في غزة حيث لـ"كتائب القسام" دور مؤثر بل وحاسم في صياغة مواقف التنظيم، وقيادة "حماس" في العاصمة القطرية".
ولاحظت هذه المصادر أن "الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله وجه قبل نحو شهر رسالة تعزية الى قائد "كتائب القسام" محمد ضيف، وليس الى رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، بوفاة سبعة من كوادر الكتائب قتلوا في انهيار نفق شمال قطاع غزة".
وفي هذا السياق، كشفت المصادر إن "الحليف الفلسطيني الأقرب لطهران وهو "حركة الجهاد الإسلامي"، تعاني منذ فترة من ضائقة مالية خانقة بسبب قطع المساعدات الإيرانية عنها بسبب خلافهما على الموقف من الأزمة في اليمن، ورفض حركة الجهاد إدانة عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية على رأس تحالف ضد جماعة الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح".
وشددت المصادر على أن "مساعدات إيران لأي فريق سواء كان فلسطينياً أو غيره، ليست مجانية وثمنها ليس أقل من استتباع هذه الجهات للمشروع الإيراني في المنطقة، والانخراط في تحقيقه على غرار ما يفعل "حزب الله" في سوريا".