المصدر / وكالات
"هيئة الاستثمار" تتجه لإقرار حوافز للصناعة التحويلية
قال المهندس عبداللطيف العثمان، محافظ الهيئة العامة للاستثمار، "إن الهيئة ستعلن خلال يناير المقبل عن قرار يعزز صناعة البتروكيماويات السعودية، ويسهم في ضخ مزيد من الاستثمارات في الصناعة التحويلية في المملكة".
وأوضح العثمان في كلمته خلال افتتاح الدورة السنوية العاشرة لمنتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا"، أن الاستثمار في هذا القطاع وتنشيط صناعته يمكن أن يقلل من الاستيراد، ويخلق نحو 600 ألف فرصة عمل مباشرة. إضافة إلى ضعف ذلك من فرص العمل غير المباشرة خلال السنوات العشر المقبلة، وفقا لصحيفة "الاقتصادية".
وقال العثمان "إن دول مجلس التعاون الخليجي تحتاج إلى مواكبة عصر التحول الراهن وتنويع صناعتها وتوسيع إنتاجها من المواد البتروكيماوية، وعلى الرغم من أن دول المجلس تعد منتجا رئيسيا للمواد الهيدروكربونية والبتروكيماويات فإنها لا تزال تستورد منتجات تلك الصناعة بشكل لافت بما فيها الإطارات وزيت المحركات والرعاية الشخصية والأدوات المنزلية وبعض من المنتجات المستوردة في المنطقة"، مشدداً على أن السعودية تتمتع ببرنامج توطين طموح جدا، سعيا إلى تمكين المشاريع الهادفة من الإسهام في صناعة المصب في المملكة.
من جهته، أكد سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي أن واقع الاقتصاد الكلي العالمي يحتم على شركات صناعة البتروكيماويات في منطقة الخليج مواصلة الاستثمار ودفع عجلة الابتكار في القطاع من أجل تعزيز قيمة منتجاتها وضمان نموها المستدام.
وأضاف المزروعي أنه "من الضروري بالنسبة إلى منطقة الخليج الحفاظ على ريادتها لقطاع صناعة البتروكيماويات نظرا لأهمية ذلك في تحفيز التنوّع الاقتصادي والابتكار، وبالتالي المساهمة في الارتقاء بمستوى حياة الناس في مختلف أنحاء العالم، وأنا على قناعة تامة بأن المحافظة على عقلية يقظة ومنفتحة ستلعب دورا محوريا في تطوير طرق جديدة قادرة على تعزيز قيمة هذه الصناعة والارتقاء بجودة وكفاءة منتجاتها".
وأشار المزروعي إلى ضرورة تطوير هذا القطاع الصناعي من خلال الاستفادة من الخبرات وعلاقات التعاون الحالية بين الشركات العاملة في هذا المجال في المنطقة إضافة إلى مواكبة الاحتياجات المتجددة للعملاء الدوليين من أجل توسيع مجالات ابتكاراتهم لتتجاوز نطاق البحث والتطوير. وأضاف المزروعي أنه "ينبغي لدول مجلس التعاون الخليجي أن تواصل تحسين كفاءة البنية التحتية بما يضمن تحقيق أثر مضاعف في الاقتصاد ككل، وبعد نجاحنا في اكتساب تلك المكانة المرموقة والاستحواذ على حصة مهمة من السوق العالمية على مدى الخمسين سنة الماضية أصبحنا اليوم أمام منعطف بالغ الأهمية".