المصدر / القاهرة:غربة نيوز
قال مُستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة تُعِد لفرض عقوبات جديدة على روسيا، وذلك على خلفية اتهام موسكو بمحاولة تسميم المعارض البارز أليكسي نافالني، وأضاف سوليفان -في تصريحات أوردتها صحيفة (إنترناشونال بزنس تايمز) الأمريكية- أنه بعد أربعة أيام من قمة الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في جنيف، فإن واشنطن بصدد إعداد حزمة أخرى من العقوبات التي ستُطبق على خلفية قضية نافالني، موضحًا أن العقوبات ستصدر بمجرد أن تضمن الولايات المتحدة استهداف الكيانات المناسبة.
وتابع سوليفان: "سنفرض مزيدًا من العقوبات فيما يتعلق بالأسلحة الكيماوية"، يُذكر أنه تم القبض على أليكسي نافالني في يناير الماضي عندما عاد إلى روسيا من ألمانيا، حيث تلقى العلاج من تسمم بغاز أعصاب كاد أن يقتله في أغسطس الماضي، وألقى نافالني باللوم مباشرة على الرئاسة الروسية (الكرملين) في الهجوم، وهو ما نفاه القصر الرئاسي الروسي، وكانت واشنطن قد فرضت عقوبات على سبعة مسؤولين روس كبار، بعد بضعة أيام من اعتقال نافالني في سجن شرقي موسكو.
يُشار إلى أنه قبيل القمة الأمريكية-الروسية في جنيف، وجه الرئيس الأمريكي تحذيرًا بشأن نافالني، قائلًا إن وفاة الأخير إذا حصلت، ستؤدي إلى تدهور علاقات روسيا مع بقية العالم ومعه، بدوره، أكد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف، أهمية إعادة آليات الحوار بين بلاده والولايات المتحدة، منتقدا نية واشنطن فرض عقوبات جديدة ضد موسكو.
وقال أنطونوف - في تصريحات صحفية أوردتها قناة روسيا اليوم الإخبارية - "إن أحد أهدافنا الرئيسية هو تنفيذ الإعلان المشترك للرئيسين (الروسي والأمريكي) حول الاستقرار الاستراتيجي في أسرع وقت، لكن الأهم أن يتم ذلك بجودة عالية ويأتي بثماره"، مؤكدا أن الدبلوماسيين الروس مستعدون للعمل من أجل تطبيع العلاقات الروسية الأمريكية.
وفي تعليقه على قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، قال "إن هذه الإشارة ليست تلك التي كان ينتظرها الجميع بعد القمة الروسية الأمريكية .. أظن أن إعادة العلاقات بين بلدينا إلى سابق عهدها وتطبيعها، أمر مستحيل في ظل العقوبات"، وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن قد اتفقا خلال لقائهما في جنيف مؤخرا، على إعادة سفيري البلدين إلى العاصمتين، وعاد إلى واشنطن اليوم الأحد السفير الروسي أنطونوف بعد استدعائه إلى موسكو للتشاور في مارس الماضي، على خلفية تدهور العلاقات الروسية الأمريكية، فيما أعلن السفير الأمريكي لدى موسكو جون سوليفان عن قرب عودته إلى العاصمة الروسية.