المصدر / وكالات - هيا

وجه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، رسالة إلى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، قائلا: «لن نتسامح مع العنف والمضايقات فصبرنا نفد»، موضحا في كلمته خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية لقتلى عملية «الجرف الصامد»: «أعداؤنا يستمرون في إنكار وجودنا كدولة يهودية في إسرائيل والعنف ليس مصيرا يجب علينا التصالح معه»، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وأضاف رئيس حكومة الاحتلال، أن قطاع غزة يجب عليه أن يعتاد على مفاهيم إسرائيلية أخرى للمبادرة، «الهجوم والابتكار»، موضحا: «لا توجد أي نوايا لنا لإلحاق الضرر بمن لم يحاول قتلنا، ونحن لا نكره المحتجزين رهينة بأيدي عدو قاس وعنيف لكن بنفس الوقت يجب على أعدائنا أن يتعلموا القواعد: لن نتسامح مع العنف، والمضايقات، صبرنا نفذ».

وتابع: أن سكان غلاف غزة ليسوا مواطنين درجة ثانية، إنهم يستحقون العيش بهدوء وأمن مثل باقي مواطني اسرائيل، مضيفا: «مرت 7 سنوات و(حماس) تحتجز هدار جولدن وأورون شاؤول وهي فترة طويلة أكثر من اللازم وسنبذل أقصى جهودنا لإعادتهم».

من جانبه، أعلن رئيس اللجنة المدنية التابعة للسلطة الفلسطينية في غزة صالح الزق، أمس، أن إسرائيل أبلغتهم بتسهيلات على عمل معابر القطاع بعد إغلاقها منذ أكثر من شهر، مشيرا إلى أن التسهيلات سيتم تنفيذها من اليوم.

وأوضح الزق، أنه سيتم السماح بعودة دخول وخروج الطرود البريدية إلى ومن القطاع وتصدير المحاصيل الزراعية ومنتجات الملابس إلى الضفة الغربية والخارج، لافتا إلى أنه سيتم السماح كذلك بعودة العالقين من سكان قطاع غزة في الخارج عبر حاجز بيت حانون «إيرز»، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «شينخوا» الصينية.

وكانت وزارة الزراعة في غزة، أعلنت في وقت سابق، أن خسائر القطاع نتيجة الإغلاق المستمر لمعبر «كرم أبو سالم» التجاري، بلغت 16 مليون دولار، موضحة في بيان مقتضب نشرته عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنه نظرا لمنع التسويق والتصدير الزراعي من قطاع غزة إلى الضفة الغربية والخارج، للأسبوع السادس على التوالي، تضاعفت أضرار وخسائر التجار في المحاصيل التسويقية والأسماك داخل القطاع.

وحذرت وزارة الزراعة، من أن السلة الغذائية لسكان القطاع تقترب من حافة الخطر، نتيجة لتكبد المزارعين خسائر فادحة وعزوفهم عن الزراعة، بسبب إطالة أمد إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعبر في وجه الصادرات الزراعية.

بدورها، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أمس، إطلاق مخيمات صيفية لأطفال غزة في محاولة للتخفيف من آثار موجة التوتر الأخيرة مع إسرائيل.

وقالت «أونروا» في بيان، إن انطلاق أنشطة ألعاب الصيف سيبدأ في 3 يوليو المقبل بهدف تعزيز الصحة النفسية لدى الأطفال الناجمة عن التصعيد العسكري الأخير.

ميدانيا، أصيب عدد من الفلسطينيين، مساء أمس الأحد، بحالات اختناق جراء مواجهات اندلعت بين مئات الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن فعالية الإرباك الليلي التى انطلقت، على قمه «جبل صبيح» احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية جديدة في بيتا جنوب «نابلس» شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال أمين سر حركة فتح في بيتا منور عبدالرحمن، لوكالة «معا» الفلسطينية، إن مئات الفلسطينيين وصلوا إلى «جبل صبيح» مساء أمس وقاموا بإشعال مئات الإطارات المطاطية واطلقوا صفارات الإنذار إضافة إلى فعاليات عديده جاءت ضمن فعالية الإرباك الليلي المستمر منذ ايام احتجاجا على إقامة البؤرة الاستيطانية على الجبل.