المصدر / وكالات
أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية انتهاء العملية الأمنية في مدينة إربد التي أفضت إلى مقتل سبعة مسلحين ومقتل رجل أمن أردني، بعد مواجهات استخدمت فيها الأسلحة النارية وقنابل الغاز.
وكان مراسل الجزيرة في الأردن قد ذكر أن الاشتباكات بين الشرطة الأردنية وجماعات مسلحة استمرت طول اليل في إربد شمال البلاد، حيث تحاصر قوات الأمن المجموعة المسلحة التي تحصنت في أحد المنازل.
وقال المراسل إن العملية استمرت على عكس التوقعات بنهايتها بعد منتصف الليل، وإن المنطقة التي يتحصن فيها المسلحون مغلقة إغلاقا شديدا بثلاثة أطواق من قوات الأمن، وإن أصوات انفجارات وقنابل صوتية تسمع من حين لآخر.
وأوضح أن إطلاقا كثيفا للنار وقع قبل الفجر في منطقة الإغلاق التي شملت منطقة حنينة والمنطقة خلف شارع الهاشمي، مؤكدا سقوط قتلى وجرحى من المسلحين، إضافة إلى مقتل رجل أمن.
وأشار إلى أن وسائل الإعلام ممنوعة من الاقتراب، وأن الجهات الرسمية والأمنية لم تقدم أي معلومات عن عدد المتحصنين أو هوياتهم.
وكانت وزارة الداخلية قد ذكرت في بيان فجر اليوم أن رجل أمن برتبة نقيب قُتل وأصيب اثنان، كما قتل أربعة مطلوبين من المسلحين باشتباكات استخدمت فيها أسلحة نارية وقنابل الغاز المدمع.
وأشار البيان إلى أن العملية الأمنية في مدينة إربد مستمرة من أجل القبض على من وصفتهم الداخلية بالخارجين عن القانون، بينما ألقي القبض على أحدهم أثناء عملية المداهمة.
ووصف مدير مكتب الجزيرة في الأردن هذه العمليات بالأكثر عنفا والأطول، وسط استنفار أمني وإغلاق للمحال التجارية.
ووفق وكالة رويترز، فقد شاركت شرطة مكافحة الشغب والقوات الخاصة بهذه العمليات ضمن ما وصفه مسؤول أمني بأنها واحدة من أكبر عمليات التفتيش عن "الخلايا النائمة" التي تضم متعاطفين مع الجماعات الإسلامية خلال الأعوام الماضية.
كما نقلت عن مصدر أمني آخر أن عمليات المداهمة شهدت نشر عشرات من رجال الأمن والمروحيات.
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية اعتقلت الأسبوع الماضي 15 ناشطا من التيار السلفي الجهادي من مدينة إربد، وأنها تطارد آخرين.
وقد تم اعتقال أكثر من ثلاثمئة من التيار نفسه الشهر الماضي، والتهم التي وجهت إليهم تتعلق بتأييدهم لـتنظيم الدولة الإسلامية والترويج له، بحسب المراسل.