المصدر / وكالات - هيا
عقدت شركات سايبر هجومي إسرائيلية مؤتمرا في تل أبيب، إثر ضغوط دبلوماسية أعقبت الكشف عن "مشروع بيغاسوس"، وهو برنامج التجسس من خلال الهواتف النقالة الذي طورته شركة NSO، وكذلك كشف تفاصيل حول برامج طورتها شركة "كانديرو"، وتثير قلق صناعات سلاح السايبر الإسرائيلية. وفي هذه الأثناء تجري شركة أميركية مفاوضات لشراء NSO.
وعُقد كؤتمر شركات السايبر تحت عنوان "لقاء طارئ لصناعات السايبر: أحداث الأسابيع الأخيرة"، بهدف تنسيق مواقف والبحث في أساليب عمل مشتركة، وفق ما ذكرت صحيفة "ذي ماركر" اليوم، الإثنين. ونظم المؤتمر المحامي دانيال رايزنر، من مكتب المحامين هرتسوغ – فوكس – نئمان، والذي يعتبر أن الأشخاص المركزيين في هذه الصناعة، ويمثل جزءا من هذه الشركات وخبير في القوانين المحلية والدولية.
وكتب رايزنر في الدعوة للمؤتمر أنه "في أعقاب سلسلة التقارير والتهجمات على مجموعة واسعة من الشركات الإسرائيلية حول عالم السايبر، ندعوكم إلى لقاء طارئ للصناعات الرائدة في هذا المجال، وسنتناول خلاله المواضيع التالية: 1. استعراض تقارير متبادل حول الأحداث والتطورات، وبضمن ذلك تقرير حول لقائي مع رئيس شعبة مراقبة الصادرات الأمنية في 27 تموز/يوليو؛ 2. نقاش حول تبعات محتملة؛ 3. تلخيص أساليب عمل".
ودعيت إلى المؤتمر شركات متخصصة في اختراق الهواتف النقالة، بينها NSO ومنافستها شركة "قوادريم"، واختراق شبكات إنترنت، مثل شركتي Toka وRayzone، وكذلك شركة "كانديرو" تحت اسم Taveta، وهذه الشركة تغير اسمها بشكل دائم. كذلك دعيت شركة "فارغون" المتخصصة باختراق برامج رسائل مشفرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة الاستشارات الأميركية "بيركلي ريسيرتش غروب" (BRG) تجري اتصالات من أجل شراء NSO، التي يملك صندوق استثمارات باسم "نوبلفينا" معظم أسهمها، وفقدت السيطرة على استثماراتها في أعقاب خلاف بين مؤسسيها. وحاليا، معظم أسهم NSO وشركات أخرى أصبحت بملكية صندوق استثمارات عام وبين المستثمرين فيه صندوق تقاعد كبير.
وكشفت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية عن الاتصالات لبيع NSO، لكن "ذي ماركر" نقلت عن مصدر مطلع قوله إن الصفقة ليست بيع مباشر لهذه الشركة وإنما نقل إدارتها من "نوبلفينا" إلى BRG.
وبدأت فضيحة "بيغاسوس" الأخيرة مع نشر منظمتَي "فوربيدن ستوريز" والعفو الدولية تسريبات بالتعاون مع مؤسسات إعلامية، تُظهر أن نحو 50 ألف رقم هاتف كان أصحابها مستهدفين بالمراقبة، من خلال البرنامج، الذي يسمح بالتوغل إلى الهواتف النقالة، ونسخ مضمونها واستخدام الهواتف عن بعد من أجل تسجيل محادثات والتقاط صور ونقل البيانات.
ومن خلال البيانات المسربة والتحقيقات، أمكن تحديد العملاء المحتمَلين لمجموعة NSO، في 11 بلدًا، هي: أذربيجان، والبحرين، والمجر، والهند، وكازاخستان، والمكسيك، والمغرب، ورواندا، والسعودية، وتوغو والإمارات.
وكانت التقارير قد كشفت أن الشركة الإسرائيلية باعت برنامج التجسس للإمارات وعدد من دول الخليج بوساطة رسمية من جانب السلطات الإسرائيلية وتشجيعها؛ وأنه في إطار "مشروع بيغاسوس"، جرى اختيار ابنة وزوجة حاكم دبي السابقة كأهداف محتملة للتجسس من جانب أحد زبائن NSO. كما كان هاتف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بين الأهداف المحتملة للاستخبارات المغربية بواسطة "بيغاسوس".