المصدر / وكالات - هيا
رفضت الخارجية السودانية اتهامات مسؤولين إثيوبيين بعدم الحياد في التوسط بشأن النزاع في تيغراي، في حين قالت أديس أبابا إن أكثر من 200 مدني قتلوا جراء قصف مدفعي نفذته جبهة "تحرير تيغراي" على إقليم عفر.
واعتبرت الخرطوم أن الإيحاء بأنها تلعب دورا في نزاع تيغراي وادعاء احتلال السودان أراضي إثيوبية مزاعم لا سند لها.
كما أعلنت الخارجية السودانية استدعاء سفيرها في إثيوبيا للتشاور بعد تصريحات لمسؤولين إثيوبيين بشأن النزاع في تيغراي.
وأكدت أن اهتمام السودان بحل نزاع تيغراي جزء من التزامه بالسلام الإقليمي واستقرار الوضع في إثيوبيا.
عشرات القتلى في عفر
في غضون ذلك، قال مكتب الاتصال الحكومي بإقليم عفر، الواقع شمال شرقي إثيوبيا، إن 240 مدنيا، بينهم 107 أطفال، قتلوا جراء قصف مدفعي لجبهة "تحرير تيغراي".
وأشار مكتب الاتصال في عفر -في بيان- إلى أن الهجوم وقع بمنطقة قالي كوما، وأن جبهة "تحرير تيغراي" استخدمت في هجومها على المنطقة الأسلحة الثقيلة والمدافع وقذائف الهاون.
وتشهد الحدود بين إقليمي تيغراي وعفر مواجهات عسكرية منذ أسابيع، تسببت في نزوح نحو 100 ألف شخص، بعدما توغلت جبهة "تحرير تيغراي" داخل 4 مديريات بإقليم عفر الإثيوبي.
وقال مراسل الجزيرة في إثيوبيا حسن عبد الرزاق إن المواجهات ما زالت مستمرة على المناطق الحدودية بين الإقليمين.
وأضاف أن الحكومة تؤكد أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، وأن القصف استهدف مركزا صحيا، ومدرسة تم تحويلها أخيرا إلى ملجأ لمئات من الفارّين من مناطق القتال على الحدود بين إقليمي تيغراي وعفر.
في غضون ذلك، شهدت العاصمة الإثيوبية مسيرة سلمية جابت منذ الصباح الباكر أحياء ومناطق مختلفة واستقرت في ميدان الثورة وسط أديس أبابا، وذلك للتعبير عن دعم قوات الجيش الوطني ومساندتها، وتنديدا بما وصفوها بالانتهاكات التي تقوم بها جبهة "تحرير تيغراي".
ورفع المتظاهرون شعارات مؤيدة لدور الحكومة في بسط الأمن والاستقرار، ورافضة لما وصفوها بالتدخلات التي يمارسها المجتمع الدولي.