المصدر / وكالات
أعلن رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي السبت 5 مارس/آذار أن أي تدخل عسكري لبلاده في ليبيا لن يجري إلا استجابة لطلب مناسب من قبل السلطات الليبية وبمصادقة البرلمان الإيطالي.
وقال رينزي في رسالة وجهها للحزب الديمقراطي الإيطالي: "إن التدخل الإيطالي في شؤون ليبيا ليس ممكنا إلا على أساس طلب مناسب من قبل الحكومة الشرعية لهذه البلاد، كما يتطلب في أي حال مصادقة للبرلمان الإيطالي وجميع الهيئات الحكومية".
وأشار رينزي إلى أن بلاده تنطلق في دراستها لهذه المسألة من مبادئ "ضبت النفس وتوازن القرارات والمنطق السليم، على خلاف أولائك الذين يعتبرون التدخل الطائش أمرا ممكنا".
وجدير بالذكر أن هذه التصريحات تأتي على خلفية إعلان السفير الأمريكي في إيطاليا، جون فيليبس، الجمعة 4 مارس/آذار أن خمسة آلاف جندي إيطالي سيتوجهون إلى العاصمة الليبية طرابلس من أجل تأمينها ومنع سيطرة تنظيم "داعش" عليها.
وفي هذا السياق أشارت الصحف الإيطالية إلى أن رئيس وزراء البلاد "منزعج" بسبب الضغط عليه من قبل حلفاء روما الغربيين الذين يدفعون إيطاليا إلى خوض حرب حقيقية في ليبيا، فيما كتبت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" أن رينزي "يسعى إلى تجنب السيناريو العسكري من خلال جميع الوسائل المطروحة"، مشددة على أن روما تنتظر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا قبل اتخاذ قرار نهائي حول التدخل الإيطالي في البلاد.
وبغض النظر عن جميع محاولات السلطات الإيطالية منع انغماس البلاد في الأزمة الليبية، تخرج إلى العلن من وقت إلى آخر أنباء عن تحركات أمريكية وإيطالية مشتركة للبدء بعملية ضد مسلحي "داعش" في البلاد. وكان قائد القوات الأمريكية الخاصة في أفريقيا، دونالد بولدوك، أكد الأسبوع الماضي، في تصريحات إعلامية، أن مركزا للتنسيق لهذا التحالف بات جاهزا في روما، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع الإيطالية آنذاك، وقالت إنها تنتظر تشكيل الحكومة الليبية قبل إنشاء أي غرفة عمليات.
وسبق أن وردت خلال الأسبوعين المنصرمين أنباء تتحدث عن وصول قوات خاصة إيطالية وفرنسية وأمريكية وبريطانية إلى ليبيا، إلا أنها قوات محدودة ولا تتعدى بضع عشرات من الجنود.