المصدر / وكالات - هيا
أجرى النائبان سيث مولتون (ديمقراطي) وبيتر ميجر (جمهوري) زيارة مفاجئة إلى العاصمة الأفغانية كابول، الثلاثاء، لإجراء إشراف على عمليات الإجلاء. ولم يكشفا عنها إلا بعد مغادرتهما.
ووفق صحيفة ذا هل، قال النائبان: «بصفتنا محاربين قدامى، فإننا نهتم بشدة بالوضع على الأرض. وإن أمريكا لديها التزام أخلاقي تجاه مواطنينا وحلفائنا المخلصين، ويجب علينا التأكد من الوفاء بهذا الالتزام».
وأوضح النائبان: «مثل العديد من قدامى المحاربين، لقد أمضينا الأسابيع القليلة الماضية في العمل دون نوم لمحاولة نقل أكبر عدد ممكن من الناس عبر البوابات والوصول إلى بر الأمان».
وأجرى النائبان هذه الرحلة سراً، ولم يتحدثا عنها حتى مغادرتهما من أجل تقليل المخاطر والاضطرابات التي يتعرض لها الناس على الأرض، وبهدف جمع المعلومات حول سير عملية الإجلاء.
وحسب صحيفة واشنطن بوست، صرح النائبان بأنهما جلسا في مقاعد الطاقم فقط حتى لا يقلل وجودهما من عدد المقاعد المتاحة للآخرين. وغادرا أفغانستان بعد أقل من 24 ساعة من وصولهما.
وقال النائبان: «لقد جئنا إلى هذه الزيارة راغبين، مثل معظم المحاربين القدامى، في دفع الرئيس لتمديد الموعد النهائي المقرر في 31 أغسطس. وبعد التحدث مع القادة على الأرض ورؤية الوضع هنا، من الواضح لأننا بدأنا عملية الإجلاء في وقت متأخر جدًا، وبغض النظر عما نفعله، فلن نخرج الجميع في الوقت المحدد، حتى بحلول 11 سبتمبر».
وكتب النائب سيث مولتون على موقع تويتر: «اليوم مع بيتر ميجر، زرت مطار كابول لإجراء الإشراف على الإجلاء». ونشر مولتون صورًا من المطار.
ومن جهتها، بعثت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي برسالة إلى النائبين، وكتبت: «بالنظر إلى إلحاح هذا الوضع، فإن رغبة بعض الأعضاء في السفر إلى أفغانستان والمناطق المحيطة بها أمر مفهوم ويعكس الأولوية القصوى التي نوليها لحياة أولئك الموجودين على الأرض».
وتابعت: «ومع ذلك، أكتب لأكرر أن وزارتي الدفاع والخارجية طلبتا من الأعضاء عدم السفر إلى أفغانستان والمنطقة خلال فترة الخطر هذه».
وأضافت بيلوسي: «يتطلب ضمان الإجلاء الآمن وفي الوقت المناسب للأفراد المعرضين للخطر التركيز الكامل والاهتمام الكامل من الجيش الأمريكي والفرق الدبلوماسية على الأرض في أفغانستان. وسفر الأعضاء إلى أفغانستان والدول المجاورة سيحول دون داع الموارد المطلوبة من المهمة ذات الأولوية المتمثلة في الإجلاء العاجل للمعرضين للخطر من أفغانستان».
ووفقا لوكالة أسوشيتد برس، فإن وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين والبيت الأبيض أعربت عن غضبها إزاء الزيارة التي قام بها المشرعان، لأنها جرت بدون أي تنسيق مع الدبلوماسيين أو العسكريين الأمريكيين المسؤولين عن الإجلاء.
وفي وقت سابق، مع انسحاب القوات الأمريكية بعد 20 عاما من الصراع، انهار الجيش والحكومة الأفغانية. وبعد استسلام القوات الأفغانية لحركة طالبان، وهروب الرئيس أشرف غني من البلاد، تجمعت حشود من الناس في مطار كابول الدولي في محاولة يائسة للخروج من البلاد، خوفًا من انتقام طالبان.