المصدر / وكالات
أقفلت السلطات النيجيرية أربع أسواق لبيع المواشي في ولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا، لمنع بيع المواشي المسروقة من أجل تمويل مجموعة "بوكو حرام" الإرهابية. وتقع هذه الأسواق في مدن غامبورو ودوسومان وشوارين ونغوم خارج مايدوغوري، عاصمة بورنو.
وقال كاشيم شيتيما حاكم ولاية بورنو، إن "كل الانشطة التجارية قد توقفت حتى اشعار آخر".وأضاف ان الحكومة "تتعهد بألا يتحول اي مكان عام إلى فضاء مخصص للانشطة الرامية لتمويل الارهابيين". وأوضح شيتيما ان مبيعات اللحوم المجففة مثل "كيليشي" المشهورة في شمال البلاد، والمصنوعة من رقائق لحم بقر دقيقة مشوية، قد منعت ايضا.
ومنعت عمليات بيع المواشي في سوق مايدوغوري للاسبوعين المقبلين، وسمح فقط للتجار والجزارين المرخص لهم بذبح المواشي وبيع لحومها، كما اضاف الحاكم.
يذكر أن هجوماً حكومياً مضاداً في 2015 أتاح استعادة مناطق في الشمال من متمردي بوكو حرام. وفي ذروة تقدم بوكو حرام صيف 2014، تعرضت مايدوغوري التي يبلغ عدد سكانها 2،6 مليون نسمة للتهديد بالحصار.
وتعتبر السلطات النيجيرية ان بوكو حرام هزمت "نظريا" في بورنو. لكن الارهابيين هاجموا عددا كبيرا من القرى في الاشهر الاخيرة، ونهبوا المواد الغذائية والمواشي، التي أعيد بيعها بأسعار مرتفعة عبر وسطاء لا يعيرون مصدرها أي اهتمام، كما قال شيتيما. وأوضح الحاكم أن "الاموال التي تتوافر من هذه الصفقات ترسل لتمويل الأنشطة الارهابية".
وكان سوق مايدوغوري للمواشي اقفل لأسباب مماثلة، فتضاءلت كميات اللحوم في اكبر مدينة شمال البلاد وادت الى احتجاجات