المصدر / وكالات - هيا
قال أحمد مسعود، قائد جبهة المقاومة الأفغانية المتمركزة في ولاية بنجشير، إنه سيوقف أنشطته وينسحب من السياسة، إذا أقامت طالبان حكومة شاملة وضمنت الحرية والمساواة بين المواطنين.
وفي حديث لمجلة "فورين بوليسي"، أوضح مسعود أنه "إذا ما اعتزمت طالبان تقاسم السلطة مع الجميع، وتعتزم إقامة العدل ومنح المساواة والحرية للجميع في أفغانستان، حينها سوف أتراجع وأنسحب من السياسة".
واعتبر بأن التسوية المقبولة مع طالبان لا يمكن تحقيقها إلا إذا شكلت الحركة حكومة شاملة ولا مركزية في أفغانستان، واصفا جميع الخيارات الأخرى بأنها غير مقبولة لممثلي المقاومة، "وإلا فإن المواجهة مع طالبان ستستمر".
ونفى زعيم المعارضة تلقيه أي دعم مالي من الخارج، مشيرا في الوقت نفسه الى أن أن العديد من دول المنطقة تقف إلى جانب طالبان.
وقبل نحو أسبوع، أفادت قناة "جيو تي في" Geo TV الباكستانية، بأن حركة طالبان وقوات التحالف الشمالي المعارض لها توصلا إلى اتفاق يتيح تفادي التصعيد العسكري في ولاية بنجشير في أفغانستان، بحسب الأنباء القادمة من هناك.
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة تأكيدها أن الطرفين بموجب الاتفاق الذي توصلا إليه تعهدا بعدم مهاجمة أحدهما الآخر.
وكانت التوقعات بحسب القناة، أن يتم الإعلان رسميا عن اتفاق السلام بين الطرفين أثناء مؤتمر صحفي سيعقده قادة طالبان والتحالف الشمالي.
ولا تزال بنجشير آخر ولاية لا تخضع لسيطرة طالبان في أفغانستان، حيث تنشط قوات المعارضة تحت قيادة أحمد مسعود.
وكان أحمد مسعود أعلن سابقا أن مقاومة طالبان في وادي بنجشير بشمال شرقي كابل "لن تتوقف عن القتال"، دون أن يستبعد في الوقت عينه التحاور مع السلطات الجديدة في أفغانستان.
كما شدد على أنه "لن يقبل أبدًا سلامًا مفروضًا غايته الوحيدة هي تحقيق الاستقرار".
وفي المقابل، اعتبر ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان أن مسألة بنجشير في طريقها للحل.