المصدر / وكالات
كشف الموقع الالكترونيّ لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيليّة، كشف النقاب عن أنّ ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة (66 عامًا) التقى الحاخام مارك شنير، وهو رئيس مؤسسة التفاهم العرقي ومقرها في نيويورك، وأبلغه أنّه كان يدعو إلى توسيع مواجهة حزب الله على أوسع نطاق ممكن في العالم العربي، على حدّ تعبيرها.
ونشر موقع (The Times of Israel)، صورة تجمع الملك، الذي يحكم البلاد منذ العام 1999، بالحاخام اليهوديّ.
هذا ونقلت الصحيفة أنّ الملك البحريني أشار للحاخام خلال اجتماعهما في المنامة، إلى أنّ هناك بلد واحد أوْ اثنين من بين دول مجلس التعاون الخليجي كانا يرغبان في التمييز بين الجناح العسكريّ لحزب الله وجناحها السياسيّ، على الرغم من أنّ هذا قوبل بالرفض، بحسب تعبيره، كما ذكرت الصحيفة الإسرائيليّة.
وتمّ التوصل إلى حل وسط بشأن قوة اللغة لاستيعاب وجهات النظر المختلفة في دول مجلس التعاون الخليجيّ، ووفقًا لشنير، الذي التقى مع الملك في مناسبتين أخريين، قال له الملك إنّه كان يدعو إلى توسيع مواجهة حزب الله على أوسع نطاق ممكن في العالم العربيّ، مشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ الجامعة العربية وأعضائها الـ22 ينبغي عليهم أيضًا أنْ يعتبروا الحزب مجموعة إرهابية.
وأضاف شنير، قائلاً للصحيفة الإسرائيليّة، إنّ الملك حمد قال أيضًا خلال لقائهما إنّه حسب رأيه ليست سوى مسألة وقت قبل أن تبدأ بعض الدول العربية فتح علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وقال الملك البحريني أيضًا إنّ الدولة العبريّة لديها القوّة للدفاع ليس عن نفسها فقط، بل عن أصوات الاعتدال والدول العربية المعتدلة في المنطقة، بحسب تعبيره.
وشدّدّ الملك البحريني أمام ضيفه اليهوديّ على أنّ توازن القوى في الشرق الأوسط بين معتدلين ومتطرفين يستند إلى إسرائيل. من جهته أشار شنير نفسه إلى أنّ العداء المشترك الذي تحمله دول الخليج وإسرائيل ضد حزب الله ورعاته الإيرانيين ينبغي أنْ يُغتنم كفرصة لخلق تحالف مع البلدان التي كانت سابقًا تُصنف على أنها معادية للدولة العبريّة، على حدّ قوله.
وأضاف الحاخام شنير قائلاً للصحيفة الإسرائيليّة إنّ الملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أوصى بأنْ تتبنى الجامعة العربية هي أيضًا تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية، بعد أن أقرّ ذلك مجلس التعاون الخليجي. ووصفت الصحيفة الإسرائيليّة الملك البحريني بأنّه واحد من المؤيدين المتحمسين لوصف الحزب اللبناني، الذي قاتل إسرائيل على مدى 34 عامًا، بالمنظمة الإرهابية، بحسب تعبيرها.
وذكّرت بأنّ مملكة البحرين كانت أول دولة عربية تعتبر حزب الله منظمة إرهابية، وذلك في شهر آذار (مارس) من العام 2013 في أعقاب الاضطرابات السياسية بين الحكومة والغالبية الشيعيّة في البلاد.
وتابع الحاخام شنير قائلاً للصحيفة الإسرائيليّة إنّ الدول الخليجية تُدرك أنّ إسرائيل عدو لإيران، وقدرتها على بسط الاستقرار في المنطقة ودعم البلدان العربيّة المعتدلة، لذا سيكون ذلك بمثابة تغيير في اللعبة في المناخ الجيو-إستراتيجي للشرق الأوسط، بحسب تعبيره.
وبينّ التقرير الذي قام بإعداده الصحافيّ جيرمي شارون أن ملك البحرين، وهي لدولة الخليجية الصغيرة حمد بن عيسى آل خليفة، هو واحد من أشّد المتحمسين لتصنيف “حزب الله” كمنظمة إرهابية، وهذا يمثل جزءً، بحسب الصحافيّ الإسرائيليّ، من الجهد المبذول للردّ على ازدياد النفوذ الإيرانيّ في منطقة الشرق الأوسط.
علاوة على ذلك، لفت الصحافي الإسرائيليّ إلى أنّ حزب الله اللبنانيّ يتلقى التمويل والدعم من الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران منذ سنين طويلة، وهو حليف رئيسيّ للرئيس السوريّ د. بشّار الأسد، ويُقاتل ضدّ القوى المُعارضة للنظام الحاكم في دمشق، كما قال الصحافيّ الإسرائيليّ في تقريره.
واللافت أنّ الحاخام شنير لم يقُم بنشر صورةٍ من اللقاء الذي جمعه بملك البحرين على صفحته الشخصيّة في موقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك).