المصدر / وكالات - هيا
انتهت جلسات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الملف النووي الإيراني، على "توتر" إن صح التعبير.
فقد انتقد مندوب إيران أمس الخميس عمل الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة، واصفا إياه بـ "غير المهني والمنصف"، وذلك بعد وقت قصير من بدء الجانبين محادثات تستهدف تسوية خلاف حول منشأ جزيئات يورانيوم عُثر عليها في مواقع قديمة، لم يتم الإعلان عنها في إيران سابقا.
تقرير وهمي وغير مهني
وقال كاظم غريب آبادي، سفير إيران لدى الوكالة الدولية، في بيان لاجتماع لمجلس المحافظين، الذي يضم 35 دولة، بحسب ما نقلت وكالة رويترز "إن تقرير الوكالة غير مهني على الإطلاق، ووهمي وغير منصف"، في إشارة إلى فقرة في التقرير الصادر الأسبوع الماضي تقول إن عدم إحراز تقدم يؤثر بشكل خطير على قدرة الوكالة على تحديد ما إذا كان برنامج إيران النووي سلميا بشكل كامل أم لا.
كما أضاف "أود أن أعبر بجدية عن مخاوفي بخصوص تضخيم عدد قليل من القضايا القديمة غير المهمة الصادرة عن أمانة الوكالة". وتساءل "كيف يمكن أن يكون لمقدار ضئيل من المواد التي تعود إلى 20 عاما تأثير على الطبيعة السلمية للبرنامج النووي لدولة ما، بينما تستضيف تلك الدولة أكثر من 20 في المئة من عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة على مستوى العالم؟!".
يعقد استئناف مفاوضات فيينا
يشار إلى أن تلك القضية تمثل شوكة في خاصرة كل من طهران والوكالة على السواء، لأن الجزيئات تشير إلى أن إيران كان لديها يوما ما مواد نووية غير مُعلنة في ثلاثة مواقع مختلفة، غير أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة لم تحصل بعد على إجابات مُرضية من طهران حول كيفية وصول هذه المواد إلى تلك الأماكن أو إلى أين ذهبت.
كما يعقّد الفشل في حل هذه المعضلة جهود استئناف محادثات فيينا، التي انطلقت في أبريل الماضي، من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، حيث تواصل واشنطن وحلفاؤها الضغط على إيران لتقديم إجابات للوكالة حول مسألة اليورانيوم وغيرها.
في حين ترى إيران وحلفاء لها مثل روسيا أن المواقع الثلاثة القديمة، التي عُثر فيها على جزيئات يورانيوم، تعود بشكل أساسي إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وليس هناك ما يشير إلى أن أيا من المواد الموجودة تم تخصيبها بدرجة عالية، تتطلب من العالم والوكالة الدولية إيلاء كل هذا الاهتمام لها.
إلا أن لواشنطن وبعض الدول الأوروبية كما الوكالة الذرية حسابات أخرى، لاسيما أن معلومات عدة وتقارير استخباراتية تشير إلى أن إيران باتت على بعد شهر واحد من صناعة القنبلة النووية.