المصدر / وكالات - هيا
يبدو أن نسيان الرئيس الأميركي جو بايدن لاسم رئيس الوزراء الأسترالي، لم يؤثر كثيرا على الأخير، بل أتى "كالعسل".
فقد أكد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اليوم الجمعة، أنه لا يمانع في أن يكون بايدن قد نسي اسم،مقللا من شأن الموضوع.
جاء ذلك، تعليقا على فيديو انتشر بشكل واسع خلال اساعات الماضية، بدا فيه بايدن خلال مؤتمر صحفي يوم أمس الخميس، وكأنه نسي على ما يبدو اسم موريسون، واصفا إياه بـعبارة "ذلك الزميل من أستراليا".
أما في ما يتعلق بموقف بكين، فشدد موريسون على رفض بلاده الانتقادات الصينية إثر شراء كانبيرا غواصات نووية جديدة من الولايات المتحدة. و قال إن أستراليا تريد تعزيز السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
كما أضاف في مقابلة مع راديو 3 إيه دبليو، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس: "كل شيء قمنا به مع الولايات المتحدة يتوافق مع الشراكات والعلاقات والتحالفات التي أجريناها بالفعل مع الولايات المتحدة".
رد صيني غاضب
في المقابل، ردت الصين بغضب على اعلان بايدن وموريسون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأربعاء عن تحالف دفاعي ثلاثي سيوفر لأستراليا أسطولًا من ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية على الأقل.
فقد شدد الرئيس الصيني شي جين بين، في تصريحات اليوم على أن بلاده لن تسمح لأي قوى خارجية بالتدخل في شؤون المنطقة تحت أي ذرائع
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان إن تصدير التكنولوجيا النووية من الولايات المتحدة وبريطانيا يعتبر "تصرفا غير مسؤول للغاية".
يذكر أن العلاقات بين استراليا وبريطانيا والولايات المتحدة من جهة، وفرنسا والصين من جهة أخرى، شهدت منذ يوم الأربعاء ارتفاعا في حدة الوتر، عقب إلغاء كانبيرا صفقة مع باريس لشراء غواصات واستبدال العقد بآخر مع الولايات المتحدة إثر الاعلان عن تحالف أمني أسترالي أميركي بريطاني، أزعج بطبيعة الحال كل من باريس وبكين على السواء، كل لأسبابه الخاصة.
وكانت الصين اعتبرت هذا التحالف الأمني أشبه بححرب باردة في حديقتها، وقال المتحدث باسم السفارة الصينية ليو بينجيو في واشنطن بتصريحات سابقة، إنه "لا يجب أن تشكل الدول الثلاث تكتلات إقصائية، تستهدف مصالح أطراف ثالثة أو تضر بها، مضيفا أن أهم ما ينبغي لها فعله هو التخلص من عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي"!