المصدر / وكالات - هيا
أكد الرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني، أن بلاده مستعدة للعب دور الوساطة في الأزمة القائمة بين الجزائر والمغرب، إذا طلب منها الطرفان ذلك، لافتًا إلى أن بلاده تربطها علاقات جيدة للغاية مع كلا البلدين.
وفي حوار للصحيفة الفرنسية (لوبينيون)، قال الغزواني: "لا نعتقد أنه هناك نية أو مؤشرات نحو المزيد من التصعيد ولا نريد ذلك"، محذرًا من أن الوضع ستكون له آثار سلبية على الاندماج المغاربي، الذي يعاني أصلا جراء الأزمة الليبية، وفق ما نقلت (سبوتنيك الروسية).
وأضاف الرئيس الموريتاني: "يجب أن نعتمد على حكمة هذين البلدين الشقيقين، اللذين تربطنا بهما علاقات طيبة للغاية، نحن مستعدون، إذا طلبوا منا، أن نلعب دورًا مسهلاً، أظهرت موريتانيا حيادًا إيجابيًا في قضية الصحراء الغربية منذ اتفاق الجزائر في الخامس من آب / أغسطس 1979، مما وضع حدًا للقتال مع البوليساريو".
يذكر أن الجزائر، كانت قد أعلنت في أيلول/ سبتمبر الماضي، الإغلاق الفوري لمجالها الجوي مع المملكة المغربية.
وأكدت الرئاسة الجزائرية، في بيان أنها قررت إغلاق مجالها الجوي أمام كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وتلك التي تحمل رقم تسجيل مغربي.
كما أعلنت الجزائر، في وقت سابق، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية، متهمة المغرب بتنفيذ ما وصفته بـ"الأعمال الدنيئة" ضدها، موضحًة أن "عداء المغرب ممنهج ومبيت".
ويأتي ذلك تزامنًا مع اتهام الجزائر جماعتين تم تصنيفهما مؤخرًا ضمن التنظيمات "الإرهابية"، بالتسبب في اشتعال حرائق الغابات المدمرة في البلد خلال الشهر الجاري، مشيرة إلى أن إحداهما مدعومة من المغرب وإسرائيل.
يشار إلى أن العلاقات بين الجزائر والمغرب تشهد توترًا منذ عقود، حيث تدعم الجزائر (جبهة البوليساريو) المسلحة التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية عن المغرب وهي منطقة تعتبرها الرباط ضمن أراضيها.