المصدر / وكالات - هيا
استدعت وزارة الخارجية المالية، أمس الثلاثاء، السفير الفرنسي في باماكو، للاحتجاج على التصريحات المؤسفة التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن المجلس العسكري الحاكم في مالي وأمله بعودة الدولة إلى البلد الأفريقي.
وقالت الوزارة في بيان صحفي: "إنّ وزير الخارجية دعا السلطات الفرنسية إلى ضبط النفس وتجنّب إطلاق أحكام تقييمية، وأن باماكو ترفض التصريحات غير الودّية والمهينة التي وردت على لسان ماكرون".
ودعا ماكرون بالأمس إلى عودة الدولة إلى مالي، وذلك في سياق توتّرات شديدة مع الدولة الساحلية حيث تعمل فرنسا على تقليص وجودها العسكري.
وقال ماكرون: "يجب أن تعود الدولة بقضائها وتعليمها وشرطتها في كلّ مكان، ولا سيّما في مالي، حيث لا تزال مساحات شاسعة من الأراضي خارج سيطرة القوات الحكومية التي تواجه تمرّداً جهادياً وتوترات إتنية وعمليات تهريب".
وهاجم ماكرون، الخميس الماضي، تشوغويل كوكالا مايغا رئيس الوزراء المالي على منبر الأمم المتحدة قائلاً: "فرنسا بصدد التخلّي عن مالي".
وباشرت باريس في حزيران/يونيو إعادة تنظيم وجودها العسكري في منطقة الساحل، لا سيّما من خلال مغادرة القواعد الواقعة في أقصى شمال مالي (كيدال وتمبكتو وتيساليت).
وتخطط باريس لتقليص عدد قواتها في المنطقة بحلول عام 2023 ليتراوح بين 2500 و3 آلاف عنصر، مقابل أكثر من 5 آلاف حالياً.