المصدر / غربة نيوز
ارتفع بشكل ملموس عدد اللاجئين الذين فضلوا طريقا جديدا إلى أوروبا بعيدا عن الجدار على الحدود الهنغارية وقسوة شرطة مقدونيا، فاتجهوا إلى القارة العجوز عبر منطقة شمالي روسيا.
وسجل الأربعاء 4 نوفمبر/تشرين الثاني رقما قياسيا للاجئين الذين عبروا الحدود الروسية النرويجية عبر مقاطعة مورمانسك، إذ بلغ عددهم 196 شخصا خلال يوم واحد، بينما كانت حصيلتهم تتراوح بين 30 و40 لاجئا يوميا في وقت سابق.
وقال المتحدث باسم هيئة الحدود التابعة لأجهزة الأمن الروسية دينيس روزولينسكي في حديث مع وكالة "تاس"، الخميس 5 نوفمبر/تشرين الثاني، أن قضية اللاجئين تثير قلقا لدى حرس الحدود الروسي والنرويجي، فقام الجانبان بتنظيم مجموعة الإجراءات الرامية إلى ضمان شرعية دخول طالبي اللجوء عبر حدود الدولتين، الأمر الذي سمح بزيادة تدفق اللاجئين.
بدورهم، لا يعارض السكان المحليون تواجد اللاجئين، ومعظمهم من السوريين، في مقاطعتي مورمانسك وكاريليا الروسيتين الحدوديتين، فلم ترصد أي اشتباكات بينهم.
ولدى وصولهم إلى المقاطعة قادمين من موسكو في الغالب، يقطن اللاجئون فنادق وشقق مستأجرة، ليتجهون بعد فترة إلى الحدود الشمالية الروسية ليطلبوا اللجوء في النرويج.
تجدر الإشارة إلى أن تدفق المهاجرين عبر مقاطعة مورمانسك الروسية ازداد في الآونة الأخيرة، فقد كان في الصيف الماضي يعبر الحدود الروسية النرويجية زهاء مئة مهاجر شهريا، بينما بلغ عددهم 293 مهاجرا في سبتمبر/أيلول الماضي.
هذا ويعتبر المهاجرون السوريون الطريق إلى أوروبا عبر الشمال الروسي بأنه الأقل تكلفة والأقصر مدة ، إذ لا يتطلب إلا حوالي 2,5 ألف دولار و3 أيام، بحسب بعض من اختار هذا السبيل.