المصدر / وكالات
نار تحت الرماد كاد دخانها يتجلى واضحاً في العلاقات الإسرائيلية الأميركية المتوترة أصلاً منذ أشهر، إذ برز ذلك بعد أن فوجئ البيت الأبيض برفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لقاء باراك أوباما، الذي علمت به الرئاسة الأميركية من تقارير إعلامية وليس من مكتب نتنياهو نفسه كأضعف الإيمان.
هذا اللقاء جاء في الأساس بطلب من نتنياهو، وحددته الرئاسة الأميركية له قبل أسبوعين على أن يعقد في 18 مارس الجاري، ليتزامن مع اجتماعات المؤتمر السنوي لـ"إيباك" الذي يعد أكبر لوبي مؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة، وهي مناسبة يحرص نتنياهو على المشاركة فيها خلال السنوات الماضية.
تصرف بدا غريباً من رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي بصدد استضافة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، في محاولة لإظهار أن العلاقات الثنائية تبدو متينة وطبيعية، إلا أن الحقيقة في باطنها تؤشر إلى ارتفاع حدة التوترات، لاسيما بعد الاتفاق النووي الإيراني.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها نتنياهو التوتر في علاقاته مع الولايات المتحدة، فقد حدث أن أعلنت الحكومة الإسرائيلية عام 2010 عن مشروع بناء 1600 وحدة سكنية في القدس الشرقية، لتكون تلك المفاجأة في استقبال بايدن لدى وصوله إسرائيل في ذلك الوقت.
مفاجآت مستمرة بدأت تخرج للعلن ولا تحمل إلا تفسيراً واحداً هو ضرب رئيس الوزراء الإسرائيلي علاقاته مع الولايات المتحدة عرض الحائط خلال فترة حكم أوباما التي شارفت على الانتهاء.