المصدر / وكالات - هيا
في إطار التسوية الأخيرة التي بدأت في الجنوب السوري قبل أيام، دخلت قوات من الشرطة العسكرية الروسية والنظام، إلى بلدة نصيب المحاذية للحدود الأردنية، وأنشأت مركزاً لتسليم السلاح وتسوية أوضاع المطلوبين من البلدة وما حولها، في مبنى البلدية.
فقد حضرت لجنة أمنية تابعة للنظام إلى مركز التسوية في البلدة، من أجل إجراء تسويات مع قوات من الشرطة الروسية وقوات محلية من أبناء المنطقة التابعين للأمن العسكري، بحضور وجهاء وقادة محليين، ما يؤدي إلى حماية طريق عمان - دمشق بعد فتح معبر نصيب بين البلدين، وذلك وفقاً لما أفادت به مصادر محلية.
مناطق أخرى خلال أيام
كما أشارت المعلومات إلى أن الخريطة الروسية ستشمل في الأيام القليلة المقبلة بلدات الجيزة والمتاعية في ريف درعا الشرقي، وأن الاتفاق يمتد ليشمل مناطق ملاصقة للحدود الأردنية، وفيها المخافر ضمن الحدود الإدارية لمدينة درعا جنوب غربي سوريا.
جاء ذلك بعدما أعلن النظام الأسبوع الماضي، البدء بعملية تسوية أوضاع عدد من الشباب في مدينة جاسم ومحيطها بريف درعا الشمالي.
كما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها، إلى أنه تم تسليم عشرات القطع من السلاح الفردي، وتسوية أوضاع نحو 600 مواطن.
مفاوضات برعاية روسية
يشار إلى أن التسويات تشمل تسليم السلاح الخفيف والمتوسط الذي لا يزال موجوداً في المنطقة، حيث سمح الاتفاق الماضي في عام 2018 ببقائه بيد المقاتلين السابقين في المعارضة.
وكانت روسيا قد رعت خلال الأسابيع الماضية، مفاوضات للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين، تم خلالها إجلاء عشرات من مقاتلي المعارضة من المدينة إلى مناطق سيطرة فصائل معارضة في شمال البلاد.
وأدى التصعيد العسكري الأخير، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى مقتل 23 مدنياً بينهم 6 أطفال و26 عنصراً من قوات النظام و20 مقاتلاً معارضاً.
كما دفع ذلك التصعيد أكثر من 38 ألف شخص إلى النزوح من درعا البلد خلال نحو شهر، وفق الأمم المتحدة.
وشهدت مدينة درعا منذ نهاية تموز/يوليو تصعيداً عسكرياً بين قوات النظام ومجموعات مسلحة محلية، بعد 3 سنوات من هدوء أرسته تسوية استثنائية رعتها روسيا، وأبقت بموجبها تواجد مقاتلين معارضين في مناطق عدة، بينها الأحياء الجنوبية للمدينة والتي تعرف بدرعا البلد.