المصدر / وكالات - هيا
أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اتصالا هاتفيا مع نظيره الأذربيجاني جيحون بايراموف، أكد خلاله على ضرورة عدم إتاحة الفرصة "للأعداء" للتسبب في توتر للعلاقات بينهما.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا"، اليوم الأربعاء، عن عبداللهيان القول خلال الاتصال إن "على البلدين أن يمنعا حدوث سوء فهم في العلاقات بينهما، وأن يواصلا علاقاتهما بسرعة في المسار الصحيح والمتنامي".
كما أكد "ضرورة الاحترام المتبادل والاستقلال والسيادة ووحدة أراضي الدول".
وأوضح أن "لطهران وباكو أعداء، ولا ينبغي للبلدين أن يتيحا الفرصة للأعداء للإخلال بالعلاقات بينهما. ويتوجب حل وتسوية الهواجس عن طريق الحوار والتعاون".
وقال عبداللهيان إن طهران تتوقع حل مشكلة عبور الشاحنات الإيرانية، فيما اقترح بایراموف إجراء محادثات بين مسؤولي الجمارك في البلدين لحل مشكلة ترانزيت السلع الإيرانية، كما أكد على متابعة قضية الإفراج عن السائقين الإيرانيين المعتقلين في بلاده.
وتصاعدت التوترات مؤخرا بين إيران وأذربيجان عندما زعمت إيران أن أذربيجان تسمح بتواجد للجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود الإيرانية الأذربيجانية.
ويثير تقارب باكو مع إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بتجارتها العسكرية، قلق طهران، التي تشتبه في أن إسرائيل تقف وراء هجمات سرية استهدفت برنامجها النووي.
ورغم أن إيران وأذربيجان دولتان مسلمتان بهما أغلبية شيعية وتربطهما علاقات عرقية ولغوية وتاريخية قوية، هناك توترات بينهما منذ الحرب التي دارت العام الماضي بين أذربيجان وأرمينيا المجاورة على صلة بمنطقة ناجورنو كاراباخ.
وأسفرت تلك الحرب عن استعادة أذربيجان مناطق على امتداد 130 كيلومترا (81 ميلا) من حدودها مع إيران، والتي كانت أرمينيا تسيطر عليها منذ التسعينيات. كما استعادت جزءا من الطريق السريع الرئيسي الذي يربط إيران بأرمينيا عبر أذربيجان، وهو طريق تجاري مهم إلى البحر الأسود وروسيا.
وقامت أذربيجان بفرض ضريبة عالية على الشاحنات الإيرانية التي تنقل البضائع إلى أرمينيا، وهو ما أثار غضب إيران، حيث أنه أدى في الواقع إلى شل حركة التجارة بينهما وقوّض وصول إيران إلى الأسواق الأبعد.