المصدر / وكالات - هيا
اعتبر مصدر قيادي في حركة حماس، أن هناك تسليماً من جانب حكومة الاحتلال بأن الأسرى عبارة عن جثمانين وأسيرين مدنيين، معتبراً أن "هذا التسليم تقوم بتصديره حكومة الاحتلال لتخفيف وطأة الضغوط السياسية عن كاهلها، والتي تشعلها من وقت لآخر عائلات الأسرى الإسرائيليين".
وأضاف في حديثه لصحيفة "العربي الجديد"، أنه "ربما تكون هناك مفاجأة عظيمة ستظهر حينما يتم الشروع في تنفيذ الصفقة المعطلة حتى الآن، رغم تدخل عدد من الأطراف، وعلى رأسها مصر وألمانيا".
وقال إن "الجانب الإسرائيلي يحاول أن يضغط على الحركة بشتى الطرق ليعرف مصير جنوده الأسرى لدينا"، مضيفاً أنه "استخدم تقارير إعلامية روّج خلالها معلومات خاطئة كثيرة ليدفع الحركة للرد عليها، ولكن حماس تعي كل تلك الأساليب، وقيادة القسام لن تتزحزح عن موقفها أو تمكن الاحتلال من أهدافه".
وسأل القيادي في الحركة "كيف علمت إسرائيل أن غولدن وشاؤل مجرد جثامين؟ أريد أن أقول لأسر الجنديين: إذا كانت أجهزة معلومات سلطاتكم استطاعت أن تجزم بأنهما قُتلا وأن ما بحوزة حماس مجرد جثامين، فلماذا لم تستطع هذه الأجهزة الوصول إلى مكانهما خلال سبع سنوات؟".
وكشف أن الحركة "تملك من الإمكانيات الطبية التي تمكّنها من علاج مقاتليها، فهل سيكون من الصعب عليها علاج أسير بهذه الأهمية، إذا كان مصاباً؟".
وشدّد على أنه "منذ اللحظات الأولى لأسر الجنود الأربعة، وعناصر حماس والقسام يدركون أهمية الصيد الثمين الذي بين أيديهم، لذلك يتم الاهتمام بهم اهتماماً فائقاً"، مشيراً إلى أن "اهتمام القسام بالأسرى للبقاء على قيد الحياة ربما يفوق الاهتمام بتأمين المستويات القيادية في الحركة".
وأكد أنه "لن يجبر أحد حماس على تغيير خريطة الطريق التي حددتها وتوافقت عليها مع الوسيط المصري بشأن تنفيذ الصفقة، في انتظار الموقف الأخير لحكومة الاحتلال".
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي أكد فيه رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة "حماس" خليل الحية، أن الحركة عرضت خريطة طريق لإنجاز صفقة تبادل، و"نحن مصممون عليها".
وأوضح في تصريحات إعلامية، أن حركته طرحت مبادرة إنسانية للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن، مقابل الإفراج عن معلومات عن الجنود، لكن الاحتلال رفضها. وجدّد الحية التأكيد على وعد حركته بأن يكون أسرى سجن جلبوع الستة في طليعة أسماء صفقة التبادل.
وكان أسرى سجن جلبوع الستة: مناضل نفيعات، أيهم كممجي، محمد العارضة، محمود العارضة، يعقوب قادري، زكريا الزبيدي، قد تحرروا من السجن في 6 سبتمبر/أيلول الماضي. وتمكنوا من البقاء أحراراً، لفترة من الزمن قبل أن تعتقلهم سلطات الاحتلال مجدداً.
كما شدد الحية على سعي "حماس" لأن يكون القائد مروان البرغوثي والقائد أحمد سعدات ضمن أسماء صفقة التبادل.
وأشار إلى أنه من المبكر القول إن "إنجاز صفقة التبادل بات قاب قوسين أو أدنى، لأن الاحتلال غير جاهز لدفع الثمن"، مشيراً إلى أنه "إذا لم يدفع الاحتلال ثمن صفقة التبادل، فلن يرى جنوده النور".