المصدر / وكالات
طلب قائد عمليات القيادة المركزية للمنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال لويد أوستن، منالكونغرس الأميركي، المزيد من "القدرات العسكرية" لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
ونقلت وكالة الأناضول عن أوستن قوله، أثناء شهادته أمس الثلاثاء أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، "عندما ننظر إلى مدينتي الرقة(شمالي سوريا) والموصل (شمالي العراق)، نرى أنه ينبغي علينا فعل بعض الأمور لزيادة قدراتنا العسكرية، لكي نتمكن من زيادة سرعة وتيرة العمليات".
وأشار إلى أن طاقم قيادة المنطقة الوسطى قدّم توصياته إلى البنتاغون فيما يخص زيادة تلك القدرات، معربا عن أمله في استلام رد من الوزارة في القريب العاجل.
ورفض أوستن التحدث عمّا إذا كانت التوصيات التي رفعتها قيادته لوزارة الدفاع تضمنت المزيد من القوات البرية، لكنه أوضح أن زيادة الطواقم الأميركية قد تعني "معلومات استخبارية أفضل، وتقديم المزيد من المشورة والمساعدة على مختلف المستويات"، وفق تعبيره.
كما ذكر في تصريحاته أن واشنطن تسعى -بهدف مواصلة تعزيز القوات المحلية القادرة على مواجهة "الجهاديين"- إلى تدريب مقاتلين سوريين، مضيفا: "هدفنا هو تجنيد المزيد من العرب والتركمان".
وتابع الجنرال أوستن "نريد التركيز على عدد أقل من الأشخاص نستطيع تدريبهم بكفاءات محددة"، على أن يتشاركوا ذلك لاحقا مع زملائهم.
|
فوتل: لدينا إستراتيجية للذهاب إلى الرقة وعزلها (أسوشيتد برس) |
إستراتيجية وتخطيط
وعلى الصعيد ذاته، قال قائد العمليات الخاصة الجنرال جوزيف فوتل خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، "لدينا إستراتيجية للذهاب إلى الرقة وعزلها" لكن "لم نخطط" لاستعادة المدينة، ولا "للسيطرة" عليها بمواجهة هجوم محتمل "للجهاديين".
ورغم أن المسؤولين الأميركيين واضحون بشأن استعدادهم لاستعادة الموصل بأسرع وقت ممكن، فإن نواياهم كانت دائما غامضة قليلا بخصوص الرقة، وغالبا ما يشيرون إلى الرغبة في "عزل" المدينة.
ويعتمد التحالف الدولي في عملياته البرية ضد المسلحين على قوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف من الجماعات المحلية تسيطر عليه المليشيات الكردية. لكن الرقة تقع خارج منطقة نفوذ الأكراد.
وفي هذا السياق، قال فوتل إن نحو 80% من قوات سوريا الديمقراطية هم من الأكراد.
من جهته أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست -في موجز صحفي من واشنطن أمس- أنأعداد المقاتلين غير الأكراد في صفوف "قوات سوريا الديمقراطية" في ازدياد مستمر.
ولفت إلى أن العمليات الجارية في محيط مدينة الشدادي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، "مثال جيد على كيفية استمرار تلك القوات في العمل الفاعل".