المصدر / وكالات - هيا
أمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بفتح تحقيق جديد في غارة جوية أمريكية في سوريا عام 2019 أسفرت عن مقتل عشرات النساء والأطفال، بحسب مسؤول كبير في وزارة الدفاع.
وزير الدفاع الأمريكي يأمر بإجراء تحقيق في غارة للقوات الأمريكية على سوريا عام 2019الأمم المتحدة تعلق على الضربات الجوية الأمريكية التي أودت بحياة مدنيين في سوريا
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الجنرال مايكل غاريت، رئيس قيادة قوات الجيش من فئة الأربع نجوم، سيحقق في غارة نفذتها وحدة عمليات خاصة غامضة وسرية تسمى Task Force 9، وسيشارك في التحقيق فرقة العمل من قبل القيادة العسكرية العليا والمفتش العام بوزارة الدفاع".
وسيكون أمام الجنرال غاريت 90 يوما لمراجعة التحقيقات التي تم إجراؤها بالفعل ومواصلة التحقيق في تقارير الضحايا المدنيين، وما إذا كانت هناك أي انتهاكات لقانون الحرب، وأخطاء حفظ السجلات، وما إذا كان قد تم تنفيذ أي توصيات من مراجعات سابقة.
ومن المتوقع أن يعلن البنتاغون عن بدء التحقيق اليوم الاثنين بعد إخطار الكونغرس. وقالت كل من لجنتي القوات المسلحة في مجلسي النواب والشيوخ إنهما تحققان في الواقعة.
وكانت "نيويورك تايمز" قد ذكرت في وقت سابق أن الجيش الأمريكي التزم الصمت بشأن الغارات الجوية في سوريا في مارس 2019، التي قتلت عشرات المدنيين، ولم يتم إجراء تحقيق شامل في هذا الحادث.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم في منطقة الباغوز كان من بين الأكبر من حيث عدد الضحايا المدنيين خلال كامل فترة القتال ضد تنظيم "داعش"، لكن الجيش الأمريكي لم يعترف بذلك رسميا، لافتة في الوقت نفسه، إلى أن التقدير الأولي، أظهر بسرعة سقوط حوالي 70 قتيلا.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الحديث يدور حول الضربات التي تعرضت لها منطقة الباغوز السورية في 18 مارس 2019، مشيرة إلى أن طائرة هجومية أمريكية من طراز "إف -15 إي" أسقطت أولا قنبلة زنة 500 رطل على حشد من الناس في منطقة باغوزا، وبعدها أسقطت قنبلة ثانية تزن ألفي رطل، ثم ثالثة.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن عسكري أمريكي لم يكشف عن اسمه قوله إنهم في مركز العمليات المشتركة للقوات الجوية الأمريكية بقاعدة العديد في قطر، شاهدوا ما كان يحدث "بذهول وعدم تصديق" وذلك لأن طائرة مسيرة قامت بتصوير الضربات على الهواء مباشرة.
وبحسب القيادة المركزية الأمريكية فإن 16 مسلحا وأربعة مدنيين كانوا من بين القتلى. أما بالنسبة للقتلى الستين الباقين، فمن غير الواضح ما إذا كانوا مدنيين أم لا، ويعود ذلك جزئيا إلى أن "النساء والأطفال في داعش حملوا السلاح أحيانا".