المصدر / وكالات - هيا
التقرير ذهب بالقول إلى أن إدارة بايدن تدفع باتجاه الضغط على إيران للعودة إلى الاتفاق النووي.. فيما يعتزم وزير الدفاع الإسرائيلي التوجه الى واشنطن الأسبوع المقبل لمناقشة التهديد النووي
فيما تنظر دول الشرق الأوسط إلى ما يجري في فيينا بقلق، حذر تقرير نشره موقع "أتلانتيك" Atlantic من أن على طهران أن تقلق أكثر لأن ما سيجري في فيينا، من مفاوضات حول إعادة إحياء برنامجها النووي، سيحدد بشكل كبير مستقبلها في المنطقة.
ويرى الموقع أن طهران تعاني من التدني النسبي لإنفاقها العسكري وتدني صادراتها النفطية، بالإضافة إلى العقوبات التي تشل نظامها الاقتصادي والخدماتي، ورغم ذلك تعمد إلى مضايقة خصومها في الشرق الأوسط.
وبحسب الموقع، فإن إيران تتباهى بأنها تسيطر على 4 عواصم عربية هي بيروت ودمشق وصنعاء وبغداد، إلا أن الغضب الشعبي الذي اندلع في بيروت وبغداد خلال تظاهرات حاشدة أربكها بعد مهاجمة المحتجين علنا ميليشياتها هناك.
كما أشار التقرير إلى التحول المزاجي ضد طهران في العراق والذي أدى إلى دحر حلفائها في الانتخابات البرلمانية، بالإضافة إلى توجيه أصابع الاتهام نحوها في محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بحسب المحللين وإن لم يتم اتهامها بشكل رسمي.
أما في لبنان، فلفت التقرير إلى الشعارات التي رفعها المتظاهرون للمرة الأولى ضد حزب الله المدعوم من إيران في المدن التي يزداد فيها نفوذ الحزب.
أما عن الجانب الأميركي، فإن التقرير ذهب بالقول إلى أن إدارة بايدن تدفع باتجاه الضغط على إيران للعودة إلى الاتفاق النووي.
يأتي التقرير فيما يعتزم وزير الدفاع الاسرائيلي التوجه الى واشنطن الأسبوع المقبل لمناقشة التهديد النووي، بحسب "جيروزالم بوست" Jerusalem Post.
وختم تقرير "أتلانتك" بالقول: إن لم تذهب المفاوضات النووية مع إيران إلى أي مكان فإن التوترات ستتصاعد مرة أخرى بسرعة.
وتستمر الجولة السابعة من مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي في فيينا، لكن أجواء من التوتر خيمت عليها بعدما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب في منشأة فوردو.
ويخشى المفاوضون الغربيون من أن إيران تخلق حقائق على الأرض لزيادة أوراق الضغط التي تملكها أثناء المحادثات.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن إيران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20% بأجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة فوردو المبنية داخل جبل.
وأكدت الوكالة الأممية في بيان أنها تحققت من أن إيران قامت بضخ سادس فلوريد اليورانيوم المخصب بدرجة تصل إلى 5% في سلسلة تتألف من 166 جهاز طرد مركزي من طراز آي.آر-6 في فوردو بهدف رفع درجة نقائها إلى 20%.
وكشف تقرير أخير أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتفقت مع طهران على تكثيف مهام التدقيق في أنشطة مفاعل فوردو ومواصلة المشاورات بين الوكالة وإيران بشأن إجراءات عملية لتيسير القيام بعمليات تدقيق إضافية للأنشطة النووية في المفاعل.