المصدر / وكالات - هيا
ألقت السلطات في الجزائر، القبض على 14 شخصا، أمس الأحد، أعضاء في تنظيم الإخوان الإرهابي «رشاد»، جنوب البلاد، وقالت المديرية العامة للأمن الوطني، التابعة لوزارة الداخلية الجزائرية، في بيان، إن الأشخاص الذين تم القبض عليهم كانوا يمارسون التحريض عبر التطبيقات والمنصات الرقمية من خلال نشر أخبار ومعلومات كاذبة من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية، والثناء على الأعمال الإرهابية، والدعوة إلى التجمعات، وتعطيل النظام العام والأمن.
تحقيقات أولية: المتهمون تلقوا دعما ماليا وتمويلا من الداخل والخارج
وأشارت تحقيقات أولية، إلى أن المتهمين تلقوا دعما ماليا وتمويلا من الداخل والخارج مقابل نشاطهم التخريبي، وأنهم روجوا لإصدارات تحريضية على الإنترنت لزعزعة الاستقرار وتضليل الرأي العام الوطني.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، إن السلطات عثرت بحوزة عناصر الشبكة الإرهابية على نسخ من مؤلفات تحريضية، وحواسب آلية، وهواتف نقالة، ودعائم إلكترونية، وآلة تصوير رقمية، بالإضافة إلى إيصالات دفع قدرت بقيمة 289 مليون سنتيم.
تدمير الوضع الوطني
وكان القيادي السابق في «جبهة القوى الاشتراكية» في الجزائر، «سمير بوعكوير»، قال في وقت سابق، إن حركتي «الماك» و«رشاد»، اللتين تختلفان تماما من الناحية الأيديولوجية، اتفقتا حول فكرة تدمير الوضع الوطني من أجل تحقيق مطامعهم ومطامع أولئك الذين يستغلونهم من الخارج.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، شدد في وقت سابق على عدم التسامح مع من يمس بلوحدة الوطنية في بلاده وحتى أولئك الذين يزرعون الفتنة من خارج الوطن.
وأكد «تبون»، أنه سيأتي اليوم الذي سيدفعون فيه الثمن، موضحا أن الوحدة الوطنية مسألة مقدسة بالنسبة لكل الجزائريين، وأشار الرئيس الجزائري، إلى أن بلاده قدمت مليونا ونصف المليون من الشهداء في سبيل الوحدة.