المصدر / القاهرة:غربة نيوز
كان على الجالية في كل مرة التجمع لدفن ضحاياها وجمع المال لأسرهم وانتظار الحادث المؤلم القادم!!! وهنا لا بد من السؤال لماذا دعم العرب اريك آدمز لمنصب عمدة نيويورك؟؟!!! منصب رئيس بلدية نيويورك يعتبر الأكثر حساسية في الولايات المتحدة بعد منصب رئيس الولايات المتحدة. ويغادر العمدة الحالي "الديمقراطي" بيل دي بلازيو منصبه في 31 كانون الأول/ديسمبر، وشعبيته في أدنى مستوياتها، على الرغم ان الكثيرين يعترفون بكفاءته وإخلاصه، ليحل محله رئيس البلدية الجديد إريك آدمز والذي كان يشغل منصب عمدة بروكلين.
في الرابع من إبريل من العام الفين وتسعة عشر نظمت بلدية بروكلين حفلا لدعم التراث العربي بحضور عمدة بروكلين آنذاك اريك ادمز!!! وبمشاركة أكبر الجمعيات العربية والاسلامية!!! كانت المشاهد المعروضة وقتها صور لجمال وبائع عرقسوس بزيه التقليدي ومقاطع موسيقية لام كلثوم وبعض الفلافل!!! حضر عمدة (رئيس البلدية) بروكلين فأسبغ على الجالية كرمه بتكريم المثليين العرب واعطائهم أوسمة الشجاعة!! امام الحضور الذي كان بينهم أطفال الجالية العربية!!!! لم يعترض أحد من الحضور، وكان من بينهم شيوخ كبار معروفين!!!! فيما بعد، دعت معظم قيادات الجالية للتصويت لإريك آدمز لمنصب عمودية نيويورك باعتباره رجل شرطة قوي سيعيد الامن الي نيويورك!!!! بل نظموا الفعاليات لجمع التبرعات لدعمه في الانتخابات!!!!! فاز الرجل الذي جاء من خلفية بوليسية!! بعد ان هزم منافسه "الجمهوري" كورتيس سليوا (67 عاماً)، وأصبح بذلك ثاني رئيس بلدية من ذوي البشرة السمراء، بعد ديفيد دينكينز، في تاريخ العاصمة الاقتصادية والثقافية للولايات المتحدة الجدير بالذكر انه اثناء حملته الانتخابية فعل شيئا خارجا عن المألوف، فقد التقى وناقش مكافحة الجريمة مع قادة عصابات نيويورك؟! حسب ما صرح به في برنامج ذا بريكفاست كلوب على اف ام راديو.
والغريب هو تعهد آدامز بأنه سيكون حازماً في مواجهة الجرائم والجنح التي وصلت مؤشراتها إلى الحد الأقصى في ٢٠٢٠ عندما كان هو عمدة بروكلين!!! في حين اننا الان لا نشاهد سوي التراخي وانعدام الامن!! فهل سهل وجوده على رأس السلطة في نيويورك لعصابات قتل العرب اليمينين العاملين في البقالات العربية!! دون وجود حماية شرطية مناسبة للمحلات التي تدفع الضرائب الباهظة للعمل في خطوط النار الأمامية.
بدون مبالغة هناك أكثر من عشر حوادث قتل، منذ فوزه، لشباب في عمر الزهور!!! رغم سيطرة آدامز على أكبر قوة شرطة في البلاد، وهي شرطة نيويورك التي تضمّ 36 ألف عنصر، يأخذون رواتب بالملايين!! من أموال دافعي الضرائب بزعم حمايتهم، الا قليلا. والجدير بالذكر أيضا ان شرطة نيويورك واجهت على امتداد تاريخها، في معظم الأحيان، اتهامات بغض الطرف عن عناصر يمارسون العنف وعنصريين وفاسدين، ووصل الأمر إلى رفع دعاوى قضائية حول قمع تظاهرات مناهضة للعنصرية نظمتها حركة "حياة السود مهمة" في العام 2020، بعد مقتل جورج فلويد على يد عنصر شرطة أبيض في مينيابوليس.
وعلي الجانب الاخر، كان علي الجالية في كل مرة التجمع لدفن ضحاياها وجمع المال لأسرهم وانتظار الحادث المؤلم القادم !!! واليوم بعد مقتل الشاب اليمني فضل محمد ذو العشرين عاما، هل سنشهد اي تحرك من قيادات الجالية، التي دعمت اريك آدمز، لكسر حاجز الصمت والوقوف امام تصاعد حوادث قتل العرب في نيويورك. لننتظر ونرى...
أحمد مراد - نيويورك amourad789@aol.com