المصدر / وكالات - هيا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد إن رد بلاده على توسع حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) شرقا يعتمد على المقترحات التي سيقدمها الخبراء العسكريون الروس.
وأضاف بوتين أن موسكو تقدمت بمقترحات بشأن الضمانات الأمنية للتوصل إلى حل دبلوماسي مع الدول الغربية، مؤكدا السعي لتحقيق ذلك.
وكان قد صرح قبل ذلك بأن روسيا تلقت ردا إيجابيا بصفة عامة بشأن المقترحات الأمنية التي قدمتها للولايات المتحدة هذا الشهر، وأن المفاوضات ستبدأ في بداية السنة القادمة في جنيف.
وأكدت روسيا والولايات المتحدة أن محادثات بين الطرفين ستبدأ خلال أسابيع، ويأتي ذلك وسط مساع لخفض التصعيد الذي تفاقم مؤخرا على وقع التحركات العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا.
وأكدت كييف وعواصم غربية انتشار قوات روسية كبيرة على الحدود الأوكرانية، مما أثار مخاوف من اجتياح روسي محتمل لأوكرانيا.
بيد أن روسيا نفت أن تكون لديها أي نية لغزو أوكرانيا، ووصفت التقارير في هذا الشأن بأنها دعاية كاذبة.
وقبل أيام، توعد الرئيس الروسي الغرب برد قاس على أي عمل عدائي يستهدف بلاده، في وقت كانت قواته تختبر مزيدا من الأسلحة الإستراتيجية، وبينها صواريخ عابرة للقارات.
في المقابل، تواترت في الآونة الأخيرة التحذيرات الغربية لموسكو بدفع ثمن باهظ في حال أقدمت على عمل عسكري ضد أوكرانيا.
وفي مؤشر على خفض محتمل للتصعيد بين روسيا والغرب، أعلنت وزارة الدفاع الروسية انتهاء المناورات العسكرية جنوبي البلاد، وعودة أكثر من 10 آلاف عسكري إلى ثكناتهم.
اتفاقية مينسك
في هذه الأثناء، أبدت الرئاسة الأوكرانية استعدادها لتنفيذ اتفاقية مينسك التي تشمل وقفا لإطلاق النار بين القوات الأوكرانية والانفصاليين شرقي البلاد، مشيرة إلى أن المطلوب هو خطة واضحة لإنهاء ما سمته احتلال منطقتي دونيتسك ولوهانسك في إقليم دونباس.
وقال ديوان الرئاسة الأوكرانية إن على الجانب الروسي إظهار رغبته في تنفيذ الاتفاقية والامتثال الكامل لوقف إطلاق النار بناء على اتفاق قمة رباعية النورماندي في باريس.
من جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه في ضوء ما سماه عدم التزام موسكو بسحب قواتها من الحدود فإن الوضع لا يزال صعبا.
وفي سياق متصل، قال رئيس ديوان الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك إن بلاده بدأت تنتج طائرة مسيرة من طراز "بيرقدار تي بي 2" (TB2)، وهي طائرة تركية الصنع تشترك أوكرانيا في إنتاج محركاتها.
وكانت أوكرانيا قد تلقت أول دفعة من هذه الطائرة من تركيا الصيف الماضي، الأمر الذي انتقدته روسيا بشدة.
وأكد يرماك أيضا أن لدى بلاده برنامجا ضخما للمساعدات العسكرية من الغرب تشارك فيه بريطانيا وفرنسا.
كما أشار إلى أن بلاده تلقت منظومات صواريخ "جافلين" المضادة للدبابات ومعدات عسكرية من الولايات المتحدة.