المصدر / وكالات - هيا
أجرى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي محادثات مع المسؤولين الإيرانيين في طهران اليوم السبت وسط أجواء من التفاؤل الحذر حول فرص التوصل إلى تفاهم بشأن الاتفاق النووي في محادثات فيينا.
وعقب لقائه رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، قال غروسي إنه أجرى مباحثات "مثمرة"، وأكد في الوقت نفسه أنه يصعب التوصل إلى اتفاق في فيينا "إذا لم تحل المسائل العالقة بين طهران والوكالة".
من جهته، قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إن من المهم حل الملفات العالقة دون تدخلات سياسية ووفق مقررات الوكالة الدولية.
وفي وقت سابق من اليوم، قال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، في تصريح للتلفزيون الرسمي إن "من المتوقع مراجعة القضايا العامة بيننا وبين الوكالة بخصوص كيفية متابعة مختلف المسائل في المستقبل.. بمشيئة الله سيكون هناك تفاهم".
وأضاف المتحدث أن غروسي سيلتقي أيضا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قبل العودة إلى فيينا بعد ظهر اليوم.
وقد وصل غروسي إلى العاصمة الإيرانية مساء الجمعة، في زيارة تأتي بموازاة الجهود التي تبذل في فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تغريدة على تويتر قبيل وصوله، إن "التوقيت حساس لكن يمكن تحقيق نتيجة إيجابية للجميع".
وكان قد أكد يوم الأربعاء الماضي أن الوكالة لن تتخلى أبدا عن جهودها لدفع طهران إلى تقديم توضيحات بشأن وجود مواد نووية في مواقع غير معلنة على أراضيها.
من جهتها، تؤكد طهران أن إنجاز تفاهم في مباحثات فيينا لن يتحقق ما لم يُغلق هذا الملف الذي تضعه في إطار "مزاعم سياسية" ضدها.
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل -أمس الجمعة- إنه يأمل "تحقيق نتائج في عطلة نهاية الأسبوع" من أجل إحياء اتفاق 2015، لكنه أكد في الوقت نفسه استمرار وجود نقاط خلافية.
من جهتها، صرحت رئيسة الوفد البريطاني المفاوض ستيفاني القاق بأن الدبلوماسيين الأوروبيين في فيينا سيعودون إلى عواصمهم قريبا للتشاور.
وقالت "نحن قريبون" من اتفاق، موضحة أن مفاوضي الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، "سيغادرون فيينا قريبا لإطلاع الوزراء، ومستعدون للعودة قريبا".
وتشارك الدول الأوروبية الثلاث إلى جانب روسيا والصين منذ أشهر في محادثات فيينا التي تجري بمشاركة غير مباشرة للولايات المتحدة. وقالت الدول الثلاث يوم الخميس إن الاتفاق المحتمل بات وشيكا، ودعت إلى حل القضايا العالقة بسرعة.