المصدر / وكالات - هيا
فيما دخل النزاع الروسي الأوكراني أسبوعه الرابع، وسط استمرار في عمليات النزوح من مختلف المناطق، لاسيما تلك التي تتعرض للقصف، كشف مسؤول أوكراني كبير أنه تم إجلاء 9145 شخصا في المجمل من عدة مدن أوكرانية عبر ممرات إنسانية يوم الجمعة، وهو ما يفوق بكثير عدد من تمكنوا من الفرار الخميس.
وأوضح كيريلو تيموشينكو نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني في منشور على الإنترنت إن 4972 شخصا غادروا مدينة ماريوبول المحاصرة.
مدنيون عالقون تحت ركام ماريوبول.. وروسيا "35 ألفا غادروها"
ممرات إنسانية
فيما لم يتمكن سوى 3810 أشخاص في المجمل من مغادرة المدن في أنحاء البلاد يوم الخميس.
وكان الجانب الموالي لروسيا شرقي البلاد أكد فتح ممرات إنسانية وإجلاء آلاف المدنيين. وقال مسؤول الإدارة المحلية العسكرية في إقليم دونيتسك بافلو كيريلينكو إن حوالي 35 ألف مدني غادروا ماريوبول منذ فتح الممرات الإنسانية.
كما أضاف المسؤول العسكري أنهم تركوا المدينة سيرا على الأقدام وفي سياراتهم الخاصة، مشيرا إلى تلقي كل سكان ماريوبول "المساعدة اللازمة" أثناء المغادرة.
تدمير 90%
في حين اتهمت وزارة الدفاع الأوكرانية بوقت سابق القوات الروسية بتدمير 90% من المدينة، وقتل ما يقارب 2500 شخص جراء القصف.
وتعد ماريوبول الواقعة جنوب البلاد هدفا استراتيجيا رئيسيا لموسكو، باعتبار أن السيطرة عليها تسمح بربط القوات الروسية في شبه جزيرة القرم بدونباس، وتمنع وصول الأوكرانيين إلى بحر آزوف.
يشار إلى أن العملية العسكرية الروسية دخلت اليوم السبت يومها الـ 24، على وقع استمرار القتال في ماريوبول، وكييف وغيرها من المدن، بشكل متقطع، وذلك بالتزامن مع مواصلة المفاوضات أيضا بين البلدين من أجل التوصل إلى حل ينهي النزاع الذي اندلع في 24 فبراير الماضي.
واستدعى استنفارا أمنيا غير مسبوق في أوروبيا، وبين موسكو والغرب، الذي فرض عليها عقوبات مؤلمة، طالت مختلف القطاعات، فضلا عن رجال الأعمال والسياسيين، على رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف، وغيرهما.
كما أدى هذا النزاع إلى توحيد دول الناتو، والوقوف صفاً واحدا في دعم كييف بالسلاح الدفاعي، والمساعدات الإنسانية.