المصدر / وكالات - هيا
كشف أبو أحمد فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن لقاءات ستستضيفها الجزائر ما بين يوم غد الثلاثاء وحتى الخميس المقبل، لاستكمال فرص الحوار الوطني الفلسطيني الداخلي والبحث عن قواسم مشتركة ممكن أن تسهم في ذلك، بعد اللقاءات التي جرت في شهر يناير/ كانون ثاني الماضي، للوقوف على رؤى الفصائل بشأن المصالحة.
وأوضح فؤاد في مقابلة مع “القدس”، أن الجزائر ستحاول صياغة ورقة مشتركة على ضوء الحوارات السابقة، مشيرًا إلى أنها تسعى لتوحيد المواقف الفلسطينية باعتبارها إحدى الدول التي تهتم بمصالح فلسطين وشعبها.
وأكد نائب أمين عام الجبهة الشعبية، على ضرورة انجاز المصالحة الفلسطينية واستعادة الوحدة الوطنية وإعادة بناء المؤسسات المختلفة وفي القلب منها منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وذلك من أجل مواجهة مختلف التحديات.
وتحدث فؤاد، عن مواقف الجبهة الشعبية حول العديد من القضايا السياسية الفلسطينية.
نص المقابلة:
س: هناك حديث عن إمكانية عقد اجتماعات جديدة في الجزائر، هل من تطورات بهذا الشأن، وفي حال صحة ذلك ماذا ستبحث الاجتماعات وما مصير ما جرى من اجتماعات سابقة؟
ج: نعم هناك مساعي جزائرية جديدة مشكورة بهدف استكشاف واستكمال فرص الحوار والبحث عن القواسم المشتركة وذلك بدعوة قوى فلسطينية جديدة للحوار بين 22 و 24 من شهر آذار الجاري، وتم دعوة عدد من الشخصيات الوطنية والكفاءات المستقلة وخاصة بعد دراسة الأخوة في الجزائر لتجربة الحوارات الفلسطينية المصرية والتي رعتها الشقيقة مصر تاريخيًا في أكثر من محطة ومنعطف، وللأسف لم تنجح تلك الجهود المصرية حتى الآن في استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام ورفع الحصار رغم كل البيانات والقرارات التي صدرت عن حوارات القاهرة المتعددة والمتكررة التي رعتها القاهرة.
لذلك يحاول الأخوة الجزائريين مجددًا بحكم موقفهم الداعم تاريخيًا للشعب الفلسطيني، وفي ضوء ترأسهم لدورة القمة العربية القادمة أن يبذلوا جهود حثيثة تبدأ في وقف الحملات الإعلامية المتبادلة إلى البحث عن القواسم المشتركة، وسؤالهم الجوهري للقوى الفلسطينية وللرئيس أبو مازن وطرفي الخلاف ما هو بديلكم عن الوحدة الوطنية ومخاطر الفشل واستمرار الخلاف والانقسام؟، بالتالي سيحاول الأخوة في الجزائر صياغة ورقة مشتركة على ضوء الحوارات السابقة بأن يحددوا قضايا الخلاف والقواسم الجامعة ويدفعوا باتجاه تحميل القوى الفلسطينية مسؤولية استمرار هذه الأوضاع التي تضر بالقضية والحقوق الوطنية، حيث يغيب الصوت الفلسطيني الواحد لموقف الشعب في ظل العقوبات العالمية الجائرة وخاصة بأن الجزائر يسعى لمصالح وهي الحقوق الوطنية الفلسطينية.