المصدر / وكالات - هيا
بحضور شعبي لافت لأول مرة بعد غياب عامين؛ إثر تدابير كورونا بدأت احتفالات مسحيي مصر، بطقوس "أحد السعف"، وذلك تزامنا مع انطلاق "أسبوع الآلام" الأبرز بالمعتقد المسيحي.
وحسب وسائل إعلام مصرية، تزينت كنائس مصر، بسعف النخيل الشهير، وقداسات دينية.
يأتي الاحتفاء بطقوس "أحد السعف"، وبحسب وكالة "الأناضول" عشية إقامة القداس الرئيسي له، الذي يترأسه بابا أقباط مصر، تواضروس الثاني، بمقر كنسي شمالي البلاد، لأول مرة منذ 5 سنوات إثر حادث كبير وقع بمحيطه، بحسب صحيفة "المصري اليوم" الخاصة.
و"أحد السعف" هو الأحد السابع من الصوم الكبير (55 يوما) والأخير لدى المسيحيين قبل أسبوع من عيد القيامة أكبر الأعياد المسيحية، وهو ذكرى يوم دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، حيث استقبله أهلها رافعين سعف النخيل وأغصان الزيتون حسب المعتقد المسيحي، ويسمى في بعض الدول أيضا بـ"أحد الشعانين".
وانتشر بائعو سعف النخيل بساحات كاتدرائية الإسكندرية (شمال البلاد) لبيعه للكثير من الأسر المسيحية، وفق الصحيفة ذاتها.
كما تكدس باعة السعف في شوارع حي شبرا الشهير بالعاصمة القاهرة، الذي يكتظ بالتواجد المسيحي اللافت، و"تزينت الكنائس هناك بالسعف، واحتفلت بطقس عشية أحد السعف (طقوس دينية)، بحضور شعبي مكثف"، وفق صحيفة "وطني" (خاصة).
وهذا أول ظهور مكثف لمسيحي مصر يستبق عيد القيامة بعد عامين من التدابير التي حدت من الحضور الكبير، وعرفت بالتواجد المحدود، ويأتي ذلك وسط تأمين أمني واسع لدور العبادة بمختلف محافظات البلاد.
في سياق متصل، أجرى شيخ الأزهر، أحمد الطيب، اتصالًا هاتفيًا مع البابا تواضروس الثاني، للتهنئة بمناسبة عيد القيامة، متمنيًا للإخوة المسيحين في مصر والعالم أن تعود عليهم هذه المناسبات بالخير والسلام.
وأكد أن "التهنئة ليست من باب المجاملة أو الشكليات، وإنما تأتي انطلاقًا من فهمنا لتعاليم ديننا الحنيف"، وفق بيان للأزهر.
بدوره، أشار البابا خلال المكالمة إلى "تزامن الأصوام والأعياد المسيحية والإسلامية في الفترة الحالية"، متمنيًا "البركة من الله لكل المصريين"، وفق بيان للكنيسة الأرثوذكسية المصرية.
ويبلغ عدد المسيحيين في مصر، بحسب تقديرات كنسية، نحو 15 مليونا من إجمالي عدد السكان البالغ 103 ملايين نسمة وفق إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي) لعام 2022.