المصدر / وكالات - هيا
دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الخميس، يومها الـ57 ليواصل الجيش الروسي تدمير البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، وسط استمرار المعارك من أجل تحرير أراضي دونباس.
وقالت الاستخبارات البريطانية إن القوات الروسية تتقدم من مناطق عدة في دونباس باتجاه كراماتورسك، مضيفة أن روسيا تسعى لتوفير دعم جوي كبير لعمليتها في شرق أوكرانيا.
يأتي ذلك فيما غادرت 4 حافلات لإجلاء مدنيين مرفأ ماريوبول في جنوب شرق أوكرانيا، بحسب ما أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على مدينة كرمينا بالكامل التي تحولت لمعقل للقوميين الأوكرانيين، مشيرة بالقول: تجنبنا تدمير البنية التحتية لمدينة كرمينا نتيجة إجراءات هجومية منسقة. وأضافت أن القذائف المدفعية قصفت أكثر من ألف موقع عسكري أوكراني خلال الليل.
وقبلها أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، أن القوات الروسية ستسيطر تماماً على مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول، اليوم الخميس.
وقال قديروف في رسالة صوتية نشرت على الإنترنت في وقت مبكر من الخميس (بالتوقيت المحلي): "قبل وقت الغداء أو بعده سيكون (مصنع) آزوفستال تحت السيطرة التامة للقوات الروسية"، وفق رويترز. يأتي ذلك فيما تقاتل قوات شيشانية في أوكرانيا ضمن عمليات الجيش الروسي هناك.
هذا وحذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال زيارته إلى بنما، من أن مدينة ماريوبول الأوكرانية ستشهد سيناريوهات أسوأ من تلك التي حدثت في مدينة بوتشا، مضيفاً أن الاتفاقيات بشأن الممرات الإنسانية التي تم إنشاؤها من قبل.. انهارت بسرعة كبيرة.
آخر معقل للقوات الأوكرانية
يُذكر أن مصنع آزوفستال للصلب هو آخر معقل للقوات الأوكرانية في ماريوبول. وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية صباح الأربعاء، إن الجيش الروسي "يركز الجزء الأكبر من جهوده على السيطرة على مدينة ماريوبول ومواصلة محاولاته الهجومية بالقرب من مصنع آزوفستال للصلب".
في حين لم تعلق روسيا مباشرة على التطورات، لكن الانفصاليين الموالين لموسكو في منطقة دونيتسك - حيث تقع ماريوبول - ذكروا أن 5 جنود أوكرانيين يدافعون عن مصنع الصلب ألقوا أسلحتهم، وأنه تم إجلاء 140 مدنياً.
واستسلم أكثر من ألف جندي أوكراني الأسبوع الماضي، لكن مئات آخرين، بحسب الانفصاليين الموالين لروسيا، ما زالوا يتمركزون في مصنع أزوفستال الضخم حيث يقاومون بشراسة، وفق ما أفادت فرانس برس الثلاثاء.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في 24 فبراير الفائت، شكلت تلك المدينة الاستراتيجية هدفاً مهماً لموسكو، لاسيما أن السيطرة عليها ستسمح بربط القوات الروسية المتواجدة شرقاً، بجنوب البلاد، لاسيما شبه جزيرة القرم التي ضمت للأراضي الروسية في 2014.