المصدر / وكالات
لم تتوقع إليزابيث زورنينغ وزوجها أن يتسبب تصرفهما النبيل والإنساني تجاه عائلة سورية لاجئة، بمعاقبتهما من قبل المحكمة القضائية في جنوب الدنمارك، وتغريمهما بمبلغ 2340 يورو.
وبحسب ما نشر موقع buzzfeed، فإن أصل المسألة يعود لشهر سبتمبر/أيلول الماضي عندما قامت إليزابيث بأخذ إحدى العائلات السورية المهاجرة التي كانت متجهة إلى أوروبا، معها في سيارتها إلى المنزل، حيث استقبلهم زوجها بحفاوة بالغة.
واستضاف الزوجان العائلة السورية اللاجئة وقدما لأفرادها أكوابا من القهوة والبسكويت، وعرضا عليهم إيصالهم إلى محطة القطار، وقام زوج اليزابيث بشراء تذاكر القطار لهم المتجه إلى السويد.
لكن إحسانهما تجاه العائلة السورية لم يلق ترحيبا لدى السلطات الدنماركية، بل بالعكس فرضت عليهما غرامة مالية، نظرا لوجود قانون يمنع المواطن الدنماركي من استضافة أي شخص أجنبي لا يملك تصريحا رسميا بالإقامة في البلاد، علما أن هذا القانون تم وضعه قبل غرق أوروبا باللاجئين.
وأعربت الزوجة الدنماركية عن غضبها الشديد من قرار المحكمة وقالت: ما قمت به أنا وزوجي هو فعل بسيط وإنساني، ولا شك أن مئات الآخرين لو كانوا في موقفنا لتصرفوا نفس الفعل.
بدورها، قالت لاين سوغارد، من منظمة "أهلا بكم في الدنمارك"، بأنه منذ سبتمبر/أيلول الماضي، تتم محاكمة اثنين على الأقل من الذين يقومون بتقديم المساعدة للاجئين.
ودافعت سوغارد عن تصرف الزوجين وقالت إنه لا يمكن أن يكون ذلك التصرف جريمة بأي شكل من الأشكال، وأضافت: "مهمة القانون أن يقوم بمعاقبة المجرمين واللصوص، وما فعلته إليزابيث لا يمت إلى أفعال المجرمين واللصوص بأي صلة".